بهية مارديني من دمشق: أكد مسؤولون فلسطينيون على أن مؤتمر دمشق للفصائل الفلسطينية سيعقد في موعده في السابع من الشهر المقبل من دون تأجيل. وأشاروا بعد لقاء لهم أمس في دمشق أن الحكومة السورية وافقت على عقد المؤتمر. وجاء عقد اجتماع الفصائل الفلسطينية في دمشق امس بعد ايفاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ثلاثة مبعوثين إلى دمشق ليحثوا سورية على عدم استضافة مؤتمر quot;دمشقquot; الذي يضم حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; وفصائل أخرى تعارض مؤتمر بوش للسلام.

وقال خالد عبد المجيد الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بعد اجتماع امس ان الحكومة السورية وافقت على عقد مؤتمر دمشق للفصائل الفلسطينية لأنها رأت في المؤتمر وحدة وطنية وانفتاح على كل الفصائل الفلسطينية، مشيرا الى اصرار الفصائل الفلسطينية على عقد المؤتمر، نافيا ان يكون الهدف منه كما يشاع من قبل عباس اثارة التفرقة بين الفلسطينيين. واكد مسؤولون فلسطينيون ان مؤتمر دمشق لن يكون دون نتائج بل سينبثق عنه توصيات وقرارات ولجنة متابعة بغية اعادة الوحدة الفلسطينية.

الى ذلك التقى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مساء امس قيادات الفصائل الفلسطينية في سورية حيث اجتمع بوفدي حركة الجهاد الإسلامي برئاسة أمين عام الحركة رمضان عبد اللـه شلح وحركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، كما بحث الاوضاع على الساحة الفلسطينية في لقاء ثالث مع باقي قيادات الفصائل الفلسطينية في سورية.

وأعلن قادة الفصائل الفلسطينية، أن الولايات المتحدة الاميركية تريد من مؤتمر الخريف المقرر عقده الشهر القادم، حل المشكلات الداخلية الأميركية، واعتبروا لن ينتج عن هذا المؤتمر أي نتائج إيجابية بالنسبة للفلسطينيين. وفي تصريحات للصحافيين ندد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بالمحاولات الرامية للحؤول دون عقد مؤتمر الفصائل الفلسطينية في دمشق الذي يهدف للرد على اجتماع الخريف. وشدد إن الهدف من عقد مؤتمر الفصائل المقرر7 و8 تشرين الثاني في دمشق، تحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني، في حين أن مؤتمر الخريف يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وخدمة المصالح الإسرائيلية وليس مصالح الشعب الفلسطيني.

اما نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فقد حمل على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والدول العربية مسؤولية الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وراى أن السبب الأساسي وراء هذا الحصار والإجرام الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين والسكوت الدولي تجاهه هو اجتماعات محمود عباس المتكررة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ما يشجع العالم على عدم توجيه الإدانة لإسرائيل في إجراءاتهraquo;.

وشكك أبو مرزوق بإمكانية انعقاد مؤتمر انابوليس quot;ولاسيما أنه يطلب من الفلسطينيين ما هو فوق الخيال، وفوق ما كان يحلم به أي من موقعي اتفاق أوسلوquot;. وكان صالح رأفت وهو أحد المبعوثين الثلاثة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الى دمشق قال quot; هذا المؤتمر (مؤتمر دمشق ) يعمق الانقسام الفلسطيني الفلسطيني ويضر بالجهود العربية لإنهاء الأزمة وحالة الانقسام وانفصال الضفة عن غزة بسبب الانقلاب الذي قامت به حماسquot;.