خلف خلف من رام الله: تضغط الإدارة الأميركية على إسرائيل لإجبارها على إزالة النقاط الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية. وبحسب صحيفة هآرتس الصادرة اليوم الأربعاء فأن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل توسيع نطاق التسهيلات الممنوحة للفلسطينيين تحسينا للأجواء توطئة لالتئام مؤتمر انابوليس للسلام.
وتشتمل الخطوات الأولى من خطة خارطة الطريق على إخلاء مواقع استيطانية غير قانونية بنيت في الضفة الغربية، كما تتضمن الخطة كلمات واضحة فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من المدن الفلسطينية، والعودة إلى خطوط 28/سبتمبر 2000، أي قبل اندلاع انتفاضة الأقصى. ولكن على الجانب الفلسطيني أيضا تطبيق الالتزامات المتعلقة به مثل مكافحة ما تسميه إسرائيل quot;إرهاباquot;، ووقف العمليات الفدائية.
وفشلت المفاوضات بين الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي لغاية اللحظة في التوصل لوثيقة تفاهمات لكي يصادق عليها خلال المؤتمر الدولي الشهر المقبل. وقال مصدر سياسي إسرائيلي كبير مؤخراً: quot;بلا ريب، مجرد مطلبنا من الفلسطينيين سيلزم إسرائيل بتنفيذ خطوات من جانبها مع التشديد على إخلاء مواقع استيطانيةquot;.
ومن جانبه، قال صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير خلال مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الحالي بعد انتهاء اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع إيهود أولمرت في القدس الغربي: quot;الجانب الفلسطيني نفذ تعهداته بموجب المرحلة الأولى من الخريطة (خريطة الطريق)، وسيتم الإيفاء بالتعهدات الأخرى قريباquot;. ولكن حسب عريقات فان الجانب الإسرائيلي لا يطبق ما هو مطلوب منه في المرحلة الأولى، مؤكداً أن العودة إلى خطوط أيلول 2000، يفترض تفكيك 16 حاجزا في الضفة.
وكان مصدر سياسي إسرائيلي قد أوضح أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت لن يقوم بإزالة نقاط استيطانية قبل التئام مؤتمر انابوليس تفاديا لتأجيج النار داخل المجتمع الإسرائيلي. وبحسبه فأن أن أولمرت ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود براك اتفقا مؤخرا على مواصلة محاورة رؤساء المستوطنين.
إلى ذلك، نقل عن مصادر مقربة من باراك واولمرت قولها quot;اننا لن ننتظر موافقة المستوطنين إلى الأبدquot; والإجلاء باتفاق سيكون أقل إيلاما، ولكن إذا لم ينجح الأمر، سنخليهم دون اتفاق. وبحسب المصادر الإسرائيلية فأن اولمرت يخطط لجولة جديدة من مبادرات حسن النية واتخاذ تدابير لتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية قبل انعقاد مؤتمر القمة، ويجوز أيضا النظر في الإفراج عن مزيد من السجناء.
في غضون ذلك، يتوجه إلى واشنطن الأسبوع القادم طاقم الحوار الاستراتيجي الإسرائيلي مع الولايات المتحدة حول الملف الإيراني برئاسة وزير المواصلات شاؤول موفاز. وسيتم خلال اجتماع الطاقمين الإسرائيلي والأميركي بحث قضايا أمنية مشتركة إضافة إلى الملف الإيراني. ويضم الطاقم الإسرائيلي مدير عام وزارة الدفاع ومدير عام وزارة الخارجية ورئيس مجلس الأمن القومي وممثلين عن هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي.