غوما: ارسلت بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطي السبت مروحياتها القتالية للتحليق فوق منطقتي المعارك في شمال كيفو (شرق) وواوضحت البعثة ان المروحيات لم تفتح النار.وقد فر الاف المدنيين من المعارك الدائرة اليوم السبت في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية بين ميليشيات محلية ومتمردين موالين للجنرال المنشق لوران نكوندا، حسب ما صرحت الامم المتحدة والجيش الكونغولي.

وقالت المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في كيفو الشمالية سيلفي فان دين ويلدينبرغ ان quot;مروحيات قتالية تابعة لبعثة الامم المتحدة حلقت في هذه المنطقة السبت للضغط على الميليشيات المحلية والمتمردينquot;.

وتحدثت التقارير عن وقوع quot;اشتباكات عنيفة جداquot; في وقت مبكر اليوم السبت حول مدينة بوناغانا التي تبعد نحو 50 كلم شمال شرق غوما، عاصمة اقليم شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديموقراطية، طبقا لما صرح قائد الجيش الكولونيل ديلفين كاهيمبي. واضاف quot;طبقا لمعلومات اولية حصلنا عليها، فان القتال وقع بين ميليشيا ماي ماي المحلية من كاسيريكا ومتمردي نكونداquot;.

واضاف ان الجيش لم يكن ضالعا في الاشتباكات. وصرحت سيلفي فان دن فيلدنبرغ المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في الكونغو لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، ان quot;الالاف فروا الى روتشورو (على بعد نحو 25 كلم شمال غرب البلاد) وقد انتابتهم حالة من الذعر، كما خسروا ممتلكاتهمquot;.

واضافت quot;لقد رأينا ثلاث نساء وضعن اطفالهن اثناء فرارهنquot;. وذكر الفارون انهم هربوا من الاقتتال بين انصار نكوندا وميليشيا ماي ماي وكذلك متمردي quot;القوات الديموقراطية لتحرير روانداquot; ومعظهم من الهوتو، حسب فان دن فيلدنبرغ. وقالت quot;ان معاناة المدنيين غير مقبولة. ونناشد كافة الميليشيات وكافة الجماعات المسلحة لوقف كافة عمليات القتال فوراquot;.

وارسلت قوات حفظ السلام دورية الى بوناغانا في وقت سابق اليوم، حسب فيلدنبرغ. وقال المتحدث باسم قوات نكوندا انهم قتلوا 18 من عناصر القوات الديموقراطية لتحرير رواندا. وصرح الميجور سيرافين ميريندي المتحدث باسم قوات نكوندا لوكالة فرانس برس quot;لقد تمت مهاجمة عملياتنا من قبل متمردي القوات الديموقراطية وميليشيا ماي ماي والقوات الكونغوليةquot;.

وشهد اقليم شمال كيفو الشرقي عمليات تمرد جرت جمهورية الكونغو الديموقراطية الى حروب عدة مرات: من 1996 حتى 1997، ومن 1998 حتى 2003. ومنذ اب/اغسطس، شهد الاقليم اشتباكات متقطعة بين القوات الكونغولية وما يقرب من خمسة الاف عنصر موالين لنكوندا.

ويقدم نكوندا الذي جرد من رتبته العسكرية، نفسه على انه حامي الاقليات المحلية من الجيش. وزعم ان الجيش الكونغولي يحظى بدعم ميليشيا ماي ماي والقوات الديموقراطية المتهمة بالمشاركة في عمليات الابادة الجماعية عام 1994 ضد التوتسي والهوتو في رواندا المجاورة.

وتقدر الامم المتحدة ان عدد المقاتلين الموالين للقوات الديموقراطية لتحرير رواندا يبلغ 6000. وارسلت كينشاسا 20 الف جندي الى المنطقة المضطربة ودعت نكوندا مرات عدة الى تفكيك قواته.