باريس، واشنطن: ذكر المكتب الصحافي في وزارة الخارجية الفرنسية أن لقاء quot;السداسيquot; حول إيران سيعقد في لندن يوم الجمعة 2 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويشار إلى أن المحادثات ستتناول quot;مجموعة من الإجراءات، التي قد تساعد في تنفيذ الالتزامات الدولية من جانب طهران وإيقاف البرنامج النووي في هذا البلدquot;.
ويضم سداسي الوسطاء الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا.
وكان وكيل وزارة الخارجية الأميركي نيكولاس بيرنز التقى بالمسؤولين الفرنسيين في باريس في إطار ضغوط أميركية على الحلفاء الأوروبيين لفرض عقوبات جديدة على إيران لتحديها القرارات الدولية برفض وقف برنامجها النووي.
وانتقد بيرنز روسيا والصين، حليفا إيران، لعرقلتهما جهود إصدار مجلس الأمن الدولي لقرار دولي ثالث بعقوبات أشد صرامة على الجمهورية الإسلامية.
واتهم الصين بتعزيز العلاقات التجارية مع إيران، وأضاف قائلاً في هذا السياق: quot;وبالطبع هذا تطور سلبي للغايةquot;.
وتتهم إدارة واشنطن، وعواصم أوروبية أخرى، حكومة طهران بالطموح لامتلاك سلاح نووي، فيما تشدد الجمهورية الإسلامية أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية واستخدامات مدنية.
ولمحت الإدارة الأميركية مرارًا أن العمل العسكري ضد إيران، هو آخر الخيارات إلا أنه مطروحًا على الطاولة، وقال الرئيس جورج بوش في وقت سابق إن امتلاك إيران لسلاح نووي قد يؤدي لاشتعال حرب عالمية ثالثة.
فيما صرح نائبه ديك تشيني بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بحيازة سلاح نووي.
ومن جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الأميركي في باريس إن العمل العسكري quot;ليس محتومًا أو مرغوبًاquot;، مقترحًا أن عقوبات أكثر صرامة قد تؤدي لتفاديه.
وعقب قائلاً: quot;إذا أردنا للدبلوماسية النجاح، فعلينا مشاهدة دبلوماسية أكثر صرامة، وعلينا أن نرى جهودًا أوروبية إضافية لدعمها عبر الحظوراتquot;.
وكانت واشنطن قد فرضت مؤخرًا عقوبات مالية وتجارية صارمة على طهران بحجة تضييق الخناق على الحرس الثوري الإيراني، الذي أدرجته، في وقت سابق، ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
وتصاعدت مخاوف الحلفاء الأوروبيين من إمكانية توجيه أميركا لضربة عسكرية ضد إيران لمنعها من تطوير سلاح نووي، وأبدت فرنسا مؤخرًا موقفًا أكثر تشددًا من الملف الإيراني، فيما تدعو بريطانيا إلى عقوبات أوروبية أقوى، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
إلا أن بقية الدول الأوروبية تظل منقسمة حول كيفية التعاطي مع الأزمة ونزع فتيل التوتر القائم لتفادي الحرب.
وسيتوجه بيرنز إلى فيينا الخميس للاجتماع بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، ومن ثم يلتقي الجمعة في لندن بدبلوماسي الدول الخمس الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي: بريطانيا، أميركا، وفرنسا، والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا لمناقشة الملف الإيراني.
ودعا بيرنز إلى توسيع نطاق الحظر الأوروبي داعيًا حلفاء واشنطن في آسيا: اليابان وكوريا الجنوبية - إلى خفض علاقاتهما التجارية مع إيران.
وتأتي دعوات بيرنز خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة من تحذير وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، خلال زيارة مفاجئة إلى إيران هي الثانية له في خلال أسبوعين، من تأثير العقوبات الأحادية الجانب ضد طهران، معتبرًا أن ذلك لن يحل الأزمة النووية بين الجمهورية الإسلامية، التي تتمسك ببرنامجها النووي، وبين المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية