القاهرة: قال مصدر دبلوماسى مصرى أن المباحثات التى جرت بين وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط ووزير خارجية الفاتيكان دومينيك مامبرتى فى روما اليوم تركزت حول رؤية الكرسي البابوي للأزمة الحالية فى لبنان فى ضوء التنسيق القائم بين الفاتيكان والبطريركية المارونية فى لبنان وما يمكن أن يقدمه البطريرك نصر الله صفير من اسهام فى الخروج من الأزمة الحالية فى ظل اقتراب الموعد الذى اقترحه رئيس البرلمان نبيه برى لانتخاب الرئيس الجديد .

وقال المتحدث الرسمى للخارجية المصرية حسام زكى ان أبو الغيط طرح من جانبه رؤية مصر للوضع فى لبنان فى ضوء زيارته لبيروت فى 25 أكتوبر الماضى والاتصالات المكثفة التى أعقبتها بهدف مساعدة اللبنانيين فى الخروج من أزمة الاستحقاق الرئاسى الحالية.

وأوضح المتحدث الرسمى أن المباحثات بين الوزيرين تناولت كذلك الوضع فى الشرق الأوسط والنزاع االعربى الاسرائيلى فى اطار الحديث عن اجتماع أنابولويس حيث قدم أبو الغيط لمضيفه طرحا لما تراه مصر ضروريا كى ينجح الجهد الدولى فى حث الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى على التوصل الى توافق حول وثيقة ذات وزن ومصادقية تطلق التفاوض على موضوعات التسوية النهائية وفق اطار زمنى ضيق متفق عليه.

وأضاف أن وزير خارجية الفاتيكات أوضح تأييد بلاده لاعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها والتوصل الى تسوية تقوم على العدل وتكون شاملة بحيث يمكن أن ينتهى النزاع بشكل كامل .. وقال ان الحديث تطرق الى رؤية بابا الفاتيكان لوضع المدينة المقدسة فى القدس الشريف وما يمكن أن تؤول اليه اوضاع الأماكن المقدسة فى حالة الاتفاق على تسوية بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى.