طالباني يصل الكويت ويشارك في قمة الأوبك بالسعودية
عبد المهدي: المالكي والتوافق يقتربان من إعادة الوزراء المنسحبين
أسامة مهدي من لندن:
أعلن نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي، أن رئيس الوزراء نوري المالكي وجبهة التوافق السنية يقتربان من اتفاق لعودة وزرائها المنسحبين من الحكومة، بينما دعا نائب الرئيس طارق الهاشمي إلى يوم عالمي لإعادة الأمن والإعمار للعاصمة العراقية... في حين أنهى الرئيس جلال طالباني زيارة لمصر ووصل الى الكويت ومنها سيغادر إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر قمة الاوبك التي تعقد هناك السبت المقبل.

وخلال اجتماع الملتقى الأول لإعمار بغداد اليوم، قال عبد المهدي ان وجود عاصمة قوية يلتف حولها جميع العراقيين لن يتحقق من دون انشاء اقاليم لها صلاحيات تجذبها الى بغداد ومن دون حل الخلافات بين القوى السياسية حول هذا الأمر. وأكد ضرورة العمل على تنشيط جهود انهاء المشاحنات السياسية والاتفاق على صيغة العفو العام عن المعتقلين والمجموعات التي سيشملها وشروط هذا العفو.
وقال ان جميع هذه الجهود تحتاج الى حكومة قوية راشدة، مشيرًا الى انه في هذا المجال فإن المالكي منفتح على القوى الاخرى من اجل عودة وزرائها المنسحبين الى حكومته. وأوضح ان رئيس الحكومة منفتح على مطالب جبهة التوافق والعمل على عودة وزرائها الخمسة المنسحبين ومن جهتها، فإن الجبهة بدورها هي الان اكثر انفتاحًا من اجل معالجة هذه القضية والعودة الى صفوف الحكومة، دعمًا لجهود الوحدة والمصالحة الوطنية.
وسحبت جبهة التوافق والقائمة العراقية والتيار الصدري وزراءهم من الحكومة بشكل اصاب عملها بخلل نتيجة غياب نصف عدد وزرائها المنسحبين.
ومن جهته، أكد طارق الهاشمي احد قادة جبهة التوافق في كلمة له على ضرورة بذل الجهود لتحقيق امن العاصمة والمباشرة بعمليات اعمارها.
وقال ان بغداد تعرضت لخراب اصاب نسيجها الطائفي نتيجة العنف والارهاب الذي تشهده... وحذر من ان هذه الارهاب سيظل يواجه جهود اعادة بغداد الى سابق عهدها في الامن والاعمار. ودعا الى يوم عالمي لبغداد يشارك فيه سياسيون وعلماء وفنانون ومثقفون واعماريون لإحيائها اقتصاديًا واعماريًا وخدماتيًا، ضمن خطة خمسية تعيد إليها تألقها. وشدد على ضرورة العمل من اجل ازالة جميع المظاهر المسلحة من العاصمة وتوفير الحماية والامن لسكانها الذين يتجاوز عددهم السبعة ملايين نسمة.
ومن جانبه اكد نائب رئيس الوزراء برهم صالح ان خطة امن بغداد التي بوشر بها منذ شباط (فبراير) الماضي قد نجحت في اعادة الامن الى معظم انحاء العاصمة.
وقال انه برغم ذلك فانه ماتزال هناك تحديات امنية خطيرة لادامة هذا الامن من خلال الاصطفاف الوطني ضد الارهابيين وتجاوز الاختناقات السياسية. واوضح ان مجلس الوزراء قد وافق امس على اضخم ميزانية في تاريخ العراق بلغت قيمتها 46 مليار دولار خصص منها مليار دولار لانفاقها على اعمار العاصمة بغداد وفق ستراتيجية تنمية لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والخدمية للمواطنين وتحفيز عمليات الاعمار.
طالباني اختتم زيارة لمصر ووصل الى الكويت ومنها الى السعودية
اختتم الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم زيارة الى مصر وغادرها متوجهًا الى الكويت التي وصلها ظهر اليوم على رأس وفد حكومي و برلماني يضم وزراء المالية باقر جبر الزبيدي والأمن الوطني شروان الوائلي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الشيخ همام حمودي ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني، ووكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي ومدير مكتب الرئيس نزار محمد سعيد وكبير مستشاريه فخري كريم.
وقال بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان طالباني سيعقد مباحثات رسمية مع الجانب الكويتي حول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، قال مستشار طالباني جلال الماشطة ان الرئيس الطالبانى والوفد المرافق له سيتجه عقب زيارة الكويت التي تستغرق ثلاثة ايام الى السعودية للمشاركة في مؤتمر الدول المصدرة للنفط quot;اوبكquot; والذي يعقد هناك السبت المقبل. وأضاف ان العراق سيشارك فى هذا المؤتمر بورقة عمل حول الانتاج النفطي والاسعار.
وكان طالباني قد إجتمع في القاهرة الليلة الماضية مع الوفد الرياضي العراقي المشارك في الدورة العربية حيث عبر عن سروره بانجازاتهم و انتصاراتهم الرياضية مثمنًا دورهم في رفع اسم العراق امام العالم، كما استقبل ممثلين عن الجالية العراقية في مصر وأكد استمرار مسيرة العراق نحو الاستقرار والتقدم كما قال البيان الرئاسي.
وإستمع طالباني الى مطالب الرياضيين واسئلتهم حول الواقع الرياضي في العراق، ووعدهم بتلبية مطالبهم المشروعة وحل مشاكلهم، مبينًا اهمية الرسالة الرياضية خاصة في هذه المرحلة التي يمر بها العراق الجديد.
وبشأن الوضع العراقي، أشار الرئيس طالباني الى مجمل التطورات المشجعة على الصعيد الامني والاقتصادي والثقافي. ولفت الى ان المصالحة الوطنية خطت خطوات جيدة الى الامام ولا سيما على المستوى الشعبي وبين العشائر السنية والشيعية.

كما التقى طالباني في مقر اقامته بالقاهرة ممثلين عن الجالية العراقية في مصر... وفي كلمة قصيرة ابدى تفاؤله بان العراق سيواصل تقدمه الى الامام لتحقيق الاستقرار والوئام الوطني، مضيفًا ان جهودًا حثيثة تبذل لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة واقامة حكومة الوحدة الوطنية الشاملة.
واشار الى ان هناك قرارًا من الحكومة العراقية بتقديم مستحقات الحصة التموينية الى اللاجئين العراقيين سواءً في صورة عينية او بشكل نقدي، اضافة الى مساعدتهم في المجالات التعليمية والصحية. وأجاب الرئيس طالباني على اسئلة ابناء الجالية، ووعد ببذل جهوده من اجل تلبية مطالبهم وحل مشاكلهم.
كما اجتمع طالباني مع عدد من شيوخ العشائر وناقش معهم قضية المصالحة الوطنية وآخر المستجدات على الساحة العراقية.
وكان الرئيس العراقي قدشارك خلال وجوده في القاهرة بقمة رباعية ضمت اضافة إليه رؤساء مصر حسني مبارك واليمن علي عبد الله صالح والسودان عمر البشير حيث تم بحث تطورات الاوضاع على الساحة العربية وخاصة ما يتعلق منها بشؤون العراق وفلسطين.