واشنطن: قال العالم الأميركي البارز ومستشار الحكومة الأميركية، ديفيد برنتيس إن الطريقة الجديدة لتخليق الخلايا الجذعية لاستخدامها للتوصل لعلاجات طبية قد ينهي الاعتراضات على تمويل أبحاث الخلايا الجذعية في الولايات المتحدة الأميركية.

وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان علماء في اليابان ابتكار طريقة جديدة لتخليق الخلايا الجذعية دون استخدام أجنة مستنسخة، وإنما باستخدام خلايا من بالغين.

وقال برنتيس إن هذا التطور سيكون له تأثير كبير على النقاشات حول السياسات المتبعة في الولايات المتحدة تجاه أبحاث الخلايا الجذعية.

ويثير استخدام الاجنة البشرية حاليا للحصول على خلايا المنشأ جدلا كبيرا في الولايات المتحدة ويعارضه قطاع كبير يشمل منظمات أنصار الحياة والجهات الدينية.

وقد منع الرئيس الأميركي جورج بوش تقديم أي تمويل فيدرالي لاي من هذه الابحاث.

مستنسخ دولي يشيد
وكان العالم الذي قام باستنساخ النعجة الشهيرة دوللي اولى الحيوانات المستنسخة، قد قرر التخلي عن هذا الاسلوب في الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية. ويعتقد البروفيسور إيان ويلموت، من جامعة إدنبره، أن الطريقة المنافسة التي ابتكرت في اليابان تكفل الشفاء من بعض الأمراض الخطيرة.

وقد رحبت الجماعات المعارضة للاستنساخ لدواع اخلاقية بقرار البروفيسور.

وتتيح الطريقة الجديدة توليد خلايا جذعية من قشور من الجلد البشري، وتستبعد بالتالي الحاجة إلى استخدام الأجنة البشرية. وكان ويلموت قد ابتكر تقنية في الاستنساخ تتضمن خلق خلايا جذعية من الأجنة البشرية - لديها القدرة على النمو داخل أي خلية في الجسم البشري.

وحدات بناء الجسم
وتعتبر الخلايا الجنينية أو الجذعية على نطاق واسع، أكثر الخلايا في الجسم البشري مرونة، وينظر إليها باعتبارها وحدات بناء الجسم. وقد أثار استخدامها في علاج حالة مرضية مثل مرض باركنسون انتقادات شديدة من جانب الجماعات الدينية والأخلاقية.

إلا أن ويلموت اصبح الآن بتبنى طريقة ابتكرها البروفيسور شينيا ياماناكا من جامعة طوكيو، تتضمن استخدام خلايا بالغة النمو معالجة جينيا، من أجل جعلها مرنة على نحو يماثل الخلايا الجذعية. وقد اجريت تجارب هذا البحث على الفئران.

ومن المنتظر أن ينشر البحث المتعلق بهذه الطريقة في مجلة علمية يوم الثلاثاء القادم. وقال البروفيسور ويلموت إن فريقه البحثي عقد اجتماعا اتفق خلاله على أن الطريقة اليابانية أكثر فعالية من استخدام الخلايا الجنينية.

أكثر قبولا
وقال ويلموت في مقابلة لصحيفة quot;ديلي تليجرافquot;: quot;لن يمر وقت طويل قبل أن يصبح باستطاعتنا استخدام طريقة ياماناكا للوصول إلى نفس النتائج، دون حاجة إلى استنساخ أجنة. واضاف قائلا: quot;لقد قررت قبل أسابيع الا أسعى إلى التحويل النوويquot; (الطريقة التي استخدمت في استنساخ النعجة دوللي)، واعترف بأن الطريقة الجديدة quot;أكثر قبولا على الصعيد الاجتماعيquot;.

والهدف المباشر لهذه الطريقة أن يتم إحلال الأجزاء التي تبلى في الجسد البشري بأنسجة جديدة. ولا يزال من المبكر التوصل إلى استخدام طريقة البروفيسور ياماناكا في تنمية أنسجة يمكن زراعتها، لأن الخلايا الناتجة لا تتمتع بعد بالاستقرار، وتحمل مخاطر الإصابة بالسرطان.

غير أن البروفيسور ويلموت يعتقد أنه خلال 5 سنوات يمكن أن توفر الطريقة الجديدة بديلا أفضل وأكثر قبولا من الزاوية الأخلاقية من استنساخ الأجنة البشرية لأغراض الأبحاث العلاجية.