واشنطن:أعلنت الخارجية الأميركية اليوم تخليها مؤقتا عن سياسة اجبار موظفيها على العمل في العراق لتنهي بذلك جدلا استمر عدة اسابيع.

وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك في لقاء مع الصحافيين أن quot;48 منصبا متبقيين في العراق سوف يتم شغلهم طواعيةquot;. واضاف ان quot;متطوعين مؤهلين للغاية في الوزارة شغلوا الاماكن الشاغرة في العراق ليكتمل بذلك قوام موظفي الوزارة والخدمات الخارجية في العراق البالغ عددهم 252 شخصاquot;.

وكانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قد ذكرت في السابق ان الوزارة ستضطر الى ارغام الاشخاص على العمل في العراق لشغل وظائف محددة في الخدمات الخارجية وذلك في حال ما لم يتم شغل تلك الوظائف طواعية.

وأكد ماكورماك ان رايس تحتفظ بحقها في ارغام الموظفين على العمل في العراق في حال مواجهة ظروف مماثلة مستقبلا باعتبار ان مساعدة العراقيين وتحقيق الامن القومي الاميركي وتنفيذ السياسة الخارجية للولايات المتحدة تعد اولويات متقدمة للوزارة.

وقال ان طبيعة مهمة الخارجية الاميركية في العراق قابلة للتغير في ظل مواصلة واشنطن تبني الدبلوماسية التقليدية القائمة على الاتصال بين الحكومتين العراقية والاميركية بشكل مباشر. يذكر ان عددا من موظفي وزارة الخارجية كانوا قد رفضوا العمل في العراق بسبب المخاوف الأمنية ما دعا الوزارة الى التلويح بامكانية ارغام موظفيها على العمل في العراق اذا تطلب الامر ذلك.