بهية مارديني من دمشق: بدأ نائب وزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف اجتماعاته في دمشق اليوم بلقاء الرئيس السوري بشار الاسد ، ومن المقرر أن يلتقي نائب الرئيس فاروق الشرع والدكتور فيصل المقداد معاون وزير الخارجية .

زيارة سلطانوف لدمشق تستغرق ثلاثة ايام وملفاتها الأساسية سياسية حاسمة حيث من المنتظر مناقشة الاستحقاق اللبناني الرئاسي ومؤتمر انابوليس .

في غضون ذلك، يزور النائب اللبناني سعد الحريري موسكو، ومن المنتظر زيارة لولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز الى روسيا الاربعاء بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، فيما تشهد دمشق وبيروت وطهران حركة سياسية نشطة ماقبل جلسة مجلس النواب اللبناني في 21 الشهر الجاري.

وكان سلطانوف قد وصل إلى دمشق مساء أمس في زيارة رسمية. وقالت مصادر روسية إن موسكو quot;تريد حض سورية على حضور المؤتمر الدولي السلامquot; والبحث في quot;الأفكار الروسية لعقد اجتماع متابعة لمؤتمر آنابوليس في موسكو بداية العام المقبل، يتناول جميع المسارات التفاوضية بما فيها السوري quot;.

وجددت سورية تأكيداتها حول عدم المشاركة في هذا المؤتمر ما لم يتضمن جدول أعماله قضية الجولان السوري المحتل وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل.

دمشق لم تعرقل الحل اللبناني
وحول ما يجري حاليًا في لبنان ترى بعض الأوساط السياسية إن دمشق لم تعرقل الحل ، ودللت على ذلك بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن سوريا وافقت على المبادرة الفرنسية حيث قال ان quot; فرنسا وبعد تشاورها مع جميع الفرقاء اللبنانيين والمسؤولين السوريين طلبت من البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير أن يعد لائحة بأسماء المرشحين التوافقيين ومن ثم الذهاب بها إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في مجلس النوابquot; ولكن الاوساط انتقدت كوشينر فيما وصفته بعدم دبلوماسيته وتهديداته بان quot;الجهة التي تعرقل مبادرة فرنسا للتوصل إلى مرشح توافقي لرئاسة لبنان سيتم كشفها للعلن وستتحمل مسؤولية زعزعة استقرارهquot;.وربطت بعض المصادر العربية المشكلة بالمواقف السياسية الاميركية الفرنسية من طهران وقالت ان ذلك اثر سلبًا على لبنان .