هل يُنتخب الرئيس اللبناني الجمعة المقبل؟
لبنانيون لـ quot;إيلافquot; عن هواجس الرئاسة وما بعدها


ريما زهار من بيروت: بعد ثلاث محاولات وتأجيل لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، يبدو نهار الجمعة المقبل وكأنه المحطة الاخيرة لإنتخاب هذا الرئيس، وعلى الرغم من التطمينات، فإن اللبنانيين يعيشون حال من الهلع عززته الشائعات المتكررة من إمكانية إندلاع صراع بين مختلف الأفرقاء كذلك نزول الجيش على الطرقات للحفاظ على الأمن والإستقرار. وعلى الرغم من المحاولات الدولية لإنجاح هذا الانتخاب وما قيل عن احتمال حضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيًا الى بيروت لإتمام الانتخابات الرئاسية، إلا أن هواجس عدة تقلق المواطن اللبناني ما حمل المدارس الكاثوليكية في لبنان الى توقيف الدروس بدءًا من نهار الاربعاء الماضي حتى الاثنين المقبل، على الرغم من ان وزير التربية شدد على ضرورة متابعة الدروس في المعاهد والمدارس.
كيف ينظر المواطن اللبناني الى نهار الجمعة وهل يتوقع فعلاً أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟

يقول ادغار عون إن لبنان منذ نشوئه يعيش فترة عدم استقرار، فبين حين وآخر نشاهد خضة أمنية في لبنان، ولن يتغير الوضع كثيرًا حتى بعد انتخاب رئيس للجمهورية يتم التوافق عليه، اذا سيطرأ موضوع رئاسة الحكومة وتشكيلها وسيختلف اللبنانيون مجددًا على هذا الموضوع، وسنشهد كذلك عجقة موفدين الى لبنان من اجل تسوية الامور.
اما هل سيتم انتخاب رئيس للجمهورية نهار الجمعة المقبل فيقول ادغار نأمل ذلك، وإلا اتجهنا الى فراغ دستوري ومن يدري ربما سنشهد حالة كالتي جرت في كانون الماضي، حيث نزل الافرقاء في الشارع وتجابهوا، ونحن بغنى عن ازمات مماثلة فليتفقوا في ما بينهم على الاسماء ويريحونا!

محمد حجازي يعتبر ان المحطة نهار الجمعة مفصلية وسيتقرر بعدها مصير البلاد، وهو يأمل ان يأتي الى لبنان رئيس توافقي، ولكن غير مشلول او مسلوب الارادة، وان مجرد شخص الرئيس يعيد الى البلاد عزتها، ويعيد المهاجرين الى لبنان، لأنهم هم عماد الوطن، اما هل يخشى من حرب في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية فيقول محمد:quot;آمل ان يكون اللبنانيون قد تعلموا من تجاربهم السابقة ومن الحروب الكثيرة التي مروا بها بأن البلاد لا يمكن ان تحكم بالحروب، وإن التوافق يجب ان يكون سيد الموقف.
ولا رئيس معين يفضله محمد، لكنه يرى ان قوى 14 آذار قد ضحت كثيرًا من خلال تقديم الشهيد تلو الآخر، وانه يجب ان يكون الرئيس من هذه القوى او ربما من خارجها لكن على هذا الرئيس ان يؤمن بسيادة وكرامة لبنان، وإلا يقوم بأعمال تنافي هذه السيادة او هذا الاستقلال.

بيار كنعان يرى أنه آن الآوان بعد تأجيل لاكثر من ثلاث مرات الى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الوضع الاقتصادي والمعيشي لم يعد يحتمل، وعن الشائعات التي سمعها من بعض اصدقائه بأن الحرب ستأتي في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية فيأمل بيار الا يكون الامر صحيحًا والا اضطر الى الذهاب الى اي بلد قد يستقبله، خصوصًا وان المستقبل في لبنان بات محفوفًا باليأس وان الامل له في البقاء في بلاده يهدده الخوف المستمر من نشوء حرب توديquot; بالاخضر واليابسquot;.

جيزيل رزق اعتبرت ان لبنان سيبقى رغم كل العواصف الانتخابية التي تهب عليه، وانها ستبقى فيه ولن تخشى اي حرب قد تدمر لبنان، لكنها تأمل بانتخاب رئيس للجمهورية الجمعة المقبل، يتوج كل النشاطات التي قام بها معظم الافرقاء اللبنانيين وحتى الاجانب والعرب، لأن اللبناني في نهاية المطاف يريد ان يعيش بسلام في وطنه، وان يعيش كسائر الدول دون الخوف من حرب قد تستجد فجأة خصوصًا وان لبنان طلع منذ سنة من حرب تموز وكانت مؤذية جدًا، اذا هاجر من البلاد الكثيرون ولم يعودوا.

كارل غصن يعتبر ان من يستحق رئاسة الجمهورية هو الجنرال عون ولا احد غيره، لانه يملك شعبية كبيرة عند المسيحيين، ولديه الكفاءة ونظافة الكف التي تخوله ادارة البلاد الى البر الآمن، لكن يعتبر ان حظوظ الجنرال ليست قوية لانه يتم التباحث باسم توافقي ليس من قوى 14 او 8 آذار، ويشدد كارل على ضرورة ان تكون شخصية الرئيس الجديد قوية حتى يتمكن من فرض آرائه، والا يعيش المسيحيون في هاجس الانكفاء وعدم القيام بالدور المنوط بهم.