لقاء قمة غدا يجمع مبارك وملك الأردن وعباس

لندن، طوكيو، وكالات: مازالت الإستعدادات لمؤتمرالسلام الذي تستضيفه الولايات المتحدة في مدينة أنابوليس في السابع والعشرين من الشهر الجاري تهيمن على تغطية الصحف البريطانية لشؤون الشرق الأوسط. و تحت عنوانquot; عباس يقول للعرب تعالوا للقمة quot; كتب أيان بلاك محرر شؤون الشرق في الجارديان تقريرا تناول فيه سعي الرئيس الفلسطيني لإقناع الدول العربية بالحضور القوي في المؤتمر لان ذلك يخدم المصالح الفلسطينية، وأوضح التقرير أن عباس يريد بصفة خاصة مشاركة السعودية وسوريا ويسعى لإقناعهما بأن ذلك لمصلحة بلديهما والقضية الفلسطينية.

ويرى بلاك أن التركيز الحالي على السعودية وسوريا من بين خمسين دولة ومنظمة دعيت للمؤتمر بسبب الثقل السياسي والديني الذي تتمتع به الأولى في المنطقة رغم أنها لاتقيم علاقات مع إسرائيل،أما سوريا فقد توقفت منذ نحو سبع سنوات محادثاتها للسلام مع إسرائيل بسبب هضبة الجولان.

ونسب التقرير إلى مصدر دبلوماسي عربي قوله إن السعوديين quot;يريدون الحضور لكنهم يريدون ورقة التينquot; في إشارة واضحة إلى اصرار الرياض على ما أعلنته مرارا بأن المؤتمر يجب ان يبحث القضايا الأساسية المرتبطة بإقامة الدولة الفلسطينية ، واوضح المصدر أن مستوى الوفود العربية المشاركة في المؤتمر مرتبط بما ستقدمه إسرائيل.

كما ابرز التقرير الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لخلق اجواء إيجابية قبل المؤتمر مثل الموافقة على إطلاق 450 سجينا فلسطينيا والسماح بإدخال ذخيرة و عربات مدرعة إلى الضفة الغربية لدعم قوات الامن الفلسطينية الموالية للرئيس عباس. واكدت فاينانشيال تايمز في تقرير لمراسليها في القدس والقاهرة تصاعد ضغوط واشنطن على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى وثيقة مشتركة تطرح على المؤتمر.

ولكن قبل أيام من المؤتمر مازالت الخلافات مستمرة وتسعى وفود تفاوض فلسطينية إسرائيلية لتسويتها بهدف صياغة الوثيقة التي ستحدد القضايا التي يناقشها المؤتمر وطبيعته. ورغم الضغوط المكثفة لواشنطن بقيادة وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس خلال الشهور الماضية فقد أبدى الفلسطينيون والإسرائيليون تحفظات كثيرة تجاه إمكانية تقديم تنازلات حتى في الجوانب الشكلة والإجرائية. كما اكد التقرير أن مستوى المشاركة العربية سيرتبط بما يمكن ان يحققه المؤتمر بهدف تحقيق مطالب الفلسطينيين.

بيريز يستبعد اتفاق سلام خلال ولاية بوش

بدوره استبعد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في مقابلة نشرتها صحيفة يابانية الخميس التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2009. وقال بيريز لصحيفة طوكيو شيمبون خلال مقابلة في القدس quot;من الممكن نظريا التوصل الى اتفاق خلال رئاسة جورج بوش، لكن ذلك مستحيل عملياquot;. وتنظم الولايات المتحدة الاسبوع المقبل مؤتمرا دوليا حول نزاع الشرق الاوسط في انابوليس قرب واشنطن. وتابع بيريز quot;لا احد يتوهم بشأن نتيجة (المؤتمر) لكنه سيكون بداية لمفاوضات سلام جديدةquot;.

ورجح اجراء محادثات اكثر اهمية حول قضايا اساسية مثل وضع اللاجئين الفلسطينيين بعد المؤتمر. وصدرت هذه التصريحات بعد كلمة القاها بيريز امام البرلمان التركي قبل اسبوع ووصف فيها المؤتمر بانه quot;فرصة تاريخية ينبغي الا تؤول الى فشل تاريخيquot;. ويهدف مؤتمر انابوليس الى تحريك المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بهدف اقامة دولة فلسطينية بعد سبع سنوات على فشل المفاوضات التي جرت خلال الاشهر الاخيرة من ولاية الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون.

وزير الخارجية الصيني يشارك في مؤتمر انابوليس

من جهتها اعلنت الصين الخميس ان وزير خارجيتها يانغ جيشي سيشارك في مؤتمر انابوليس. وقال المتحدث باسم الخارجية ليو جيانشاو ان quot;المؤتمر الدولي استقطب اهتمام الاسرة الدولية بما فيها الدول العربية ونعلق امالا كبرىquot; عليه مضيفا quot;نأمل في التوصل الى نتائج مهمةquot;. وقال المتحدث quot;ستنضم الصين الى جهود الاطراف الاخرى لبحث سبل التوصل الى تسوية سلمية لمسألة (الشرق الاوسط) وهي مستعدة للمساهمة في الجهود الدولية الهادفة الى تسوية مرضيةquot;.