مسقط، شرم الشيخ (مصر): اعلن يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان ان بلاده ستشارك في المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط الذي دعت اليه الولايات المتحدة في انابوليس في 27 من الشهر الجاري.
وقال بن علوي في تصريح نقلته وكالة الانباء العمانية قبيل توجهه الى القاهرة للمشاركة في اجتماع لجنة المتابعة العربية لمؤتمر انابوليس ان quot;مجرد الدعوة الى عقد مثل هذا الاجتماع ينبغي ان ينظر اليه بايجابية وبتفاؤلquot;.
واضاف quot;الولايات المتحدة الامريكية بلد صديق ونحن ندرك انها تبذل جهودا جدية وغير عادية وبالتالي ليس لدينا سبب ان لا نستجيب لدعوتها لحضور هذا المؤتمرquot;.
وقال الوزير العماني quot;اننا في نفس الوقت نشعر انه مازالت المواقف متباعدة وربما احد اهم اسبابها هو عدم وجود قناعات بامكانية بناء الثقة بين العرب واسرائيل ولكن الولايات المتحدة الامريكية تبذل جهودا غير عاديةquot; في هذا الاتجاه.

من جهة ثانية أكد الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد الخميس، أن رسالة الدعوة الرسمية التي وجهت إلى مصر والدول الأخرى لحضور اجتماع انابوليس، أكدت أن أهم ما يمكن ان يسفر عنه هذا التجمع الدولي هو quot;إطلاق مفاوضات سلام جادة بآلية متابعة وإطار زمني محددquot;.
وقال عواد للصحافيين بعد قمة ثلاثية جمعت الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة شرم الشيخ (على البحر الأحمر)، إن رسالة الدعوة quot;تتضمن إشارة الى مرجعيات السلام ومن بينها مبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلامquot;.
وأضاف أن الرسالة الأميركية تضمنت كذلك فقرة تؤكد أن quot;اهم ما يمكن ان يسفر عنه الاجتماع هو اطلاق مفاوضات سلام جادة بآلية متابعة واطار زمني محددquot;.
وكانت الدول العربية طالبت بإلحاح خلال الشهور الاخيرة بان تنبثق عن اجتماع انابوليس quot;آلية دوليةquot; لمتابعة مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينين كما طالبت بإطار زمني للتوصل الى تسوية تكفل اقامة دولة فلسطينية قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2009.
وأكد الناطق باسم الرئاسة المصرية ان القادة العرب الثلاث تبادلوا خلال قمتهم في شرم الشيخ المعلومات حول الاتصالات التي اجروها خلال الايام الاخيرة مع الاطراف الدولية المختلفة بشأن اجتماع انابوليس.
وشدد على ان هناك quot;تطابقًا في وجهات النظرquot; بين الرئيسين المصري والفلسطيني والعاهل الاردني quot;حول ان هذا الاجتماع يفسح المجال للكثير من التفاؤل من أن ياتي محققًا لتطلع الشارع الفلسطيني والعربي وكل المهتمين بالقضية الفلسطينية وعملية السلامquot;.