نهى أحمدمن سان خوسيه: بوجه متجهم حرقته اشعة الشمس ونظرة حزينة تركتها سنوات الضيق قال خوسي اوريل بيريس بانه قلق وحزين جدا. والسبب في ذلك ان ابن اخيه القائد في الجيش الكولومبي لويس الفونسو بيلتران محتجز منذ عشر سنوات لدى الفارك القوات المسلحة الثورية الكولمبية و الامل الذي ظهر لتحريره مع الباقين قد تلاشى .

ولقد عبر بيريس وعائلات عسكريين و رجال شرطة اختطفوا من قبل القوات المسلحة الثورية الكولومبية ، عبروا عن عدم رضائهم لاعلان الرئيس الكولومبي البارو اوريبي انهاء وساطة الرئيس الفنزويلي اوغو تشافيز و السناتورة الكولومبية بييداد كوردوبا ويعتقد انه كان بامكانها التوصل الى تنفيذ عملية تبادل بين المسجونين المتمريدين مقابل هؤلاء المخطوفين في ايدي المحاربين من الفارك.

وبالرغم من ان بعض العائلات نوهت الى ان الفارك تعتمد في المفاوضات على ايديولوجية معينة لها لكن كان الامل كبيرا من وجود ضوء في نهاية النفق لوضع نهاية لسنوات غياب لابنائهم واقاربهم، لذا اكد الكثيرون بانهم سوف يصرون على مواصلة تشافيز لوساطته وعلى حكومة بوغوتا ان تعيد النظر في قرارها.

وكان الرئيس اوريبي قد ابلغ تشافيز خلال زيارته للعاصمة الفرنسية بعدم مواصلة وساطته بين ممثلين عنه وقوات الفارك، لانه كما تردد حاول اقامة علاقة مباشرة مع ضباط في الجيش كولومبية واعتبرها اوريبي تدخلا مباشرا في شؤون بلاده الداخلية ، عدا عن ذلك اشار الى مماطلة الفارك في حسم قضية تحرير المخطوفين لديهم ،وتحدث عن اخطاء في طريقة المباحثات.

وسبق طلب الرئيس الفرنسي نيكولاس زاركوسي من اوريبي عدم رفضه متابعة تشافيز المحادثات مع الفارك الا ان رد بوغوتا جاء على لسان المستشار الرئاسي خوسي اوبدوليو غافييريا حيث قال بأن القرار لا عودة عنه وهناك اسباب لذلك من المعتقد ان زاركوسي لا يعرفها و التي سوف تفاجئه اذا ما وصلت الى مسامعه .