فالح الحمراني من موسكو: إحتجزت شرطة موسكو اليوم منظمي المعارضة المهمشة من حركة quot;الرافضينquot; وquot;روسيا الاخرىquot; بما في ذلك بطل العالم بالشطرنج غاري كاسباروف والأديب الشهير ادوارد ليمونوف ونقلتهم إلى قسم الأمن الداخلي للتحقيق بشأن انتهاك النظام.

وأفاد رئيس ادارة المعلومات والصلات بالرأي العام التابع للأمن الداخلي لمدينة موسكو فيكتور بيروكوف. بيد انه لم يحدد سبب شرعية احتجاز زعماء quot;مسيرة اللاموافقينquot;.

وكانت مصادر امنية قد اشارت في وقت سابق إلى ان عناصر الشرطة اضطرت لاستعمال القوة بسبب لانتهاكات المسيرة ومحاولة بعض المشاركين فيها استعمال شارات دعائية غير مرخص بها خلال مسيرة quot;الرافضينquot;.

وعلى حد قول بيروكوف، فإن المشاركين بالمسيرة حاولوا اختراق الحاجز الذي نصبته الشرطة والتوجه نحو مبنى لجنة الانتخابات المركزية لروسيا الاتحادية، الامر الذي لم يتفق مع الاتفاق مع المسيرة.
وهذه ليست المرة الاولى التي يجري احتجاز كاسباروف بها، فقد جرى لإعتقال بطل العالم للشطرنج، السياسي حاليًا، في نيسان/ابريل الماضي، واحتُجز ايضًا اثناء مسيرة اللاموافقين في العاصمة الروسية، حيث وجهت له تهمة المشاركة بفعالية غير مرخص بها.

وتجدر الاشارة الى ان كَسبارف لا يتمتع بأي شعبية بالشارع الروسي، ويلف حوله مجموعة صغيرة جدًا، ويستفاد من فعاليتها لتوسيع شهرته في العواصم الغربية، التي كانت ما تدعوه لالقاء محاضرات عن الوضع الروسي يستلم عنها اجور لاتقل عن فوزه بجولة شطرنجية.

وقال ناطق باسم المكتب الصحفي لبلدية موسكو أمام الصحافيين إن quot;تظاهرة المعارضة في العاصمة التي بدأت في الساعة الواحدة بعد الظهر قد انتهت. وشارك فيها وفقًا للتقديرات الأولية ما يقارب ألف شخص وقام بتغطية أخبارها حوالى 300 صحافيquot;. وكانت اللجنة التحضيرية للفعالية تتوقع تجمع ما يقارب 3 آلاف شخص من أنصار المعارضة. إلا أن عدد أنصار ائتلاف quot;روسيا الأخرىquot; الذي نظم فعالية quot;مسيرة الرافضينquot; كان عند بدء الاجتماع الخطابي في جادة ساخاروف حوالي 200 شخص أقل من عدد الصحافيين.