موسكو: كشف استطلاع للرأي أجري في روسيا أن شعبية حزب quot;روسيا الموحدةquot;، وهو حزب يعتبر حزبا أساسيا للسلطة وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وضع اسمه على رأس قائمة مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقررة في الثاني من ديسمبر المقبل، تدنت من 1ر66% في 20 أكتوبر إلى 9ر58% في 11 نوفمبر، ثم ارتفعت إلى 8ر63% في 18 نوفمبر، أي أنها وصلت إلى الحد الذي يمكّن الحزب من امتلاك أغلبية قاطعة داخل البرلمان.
وأظهر نفس الاستطلاع أنه بإمكان حزب آخر الحصول على نسبة لا تقل عن 7% من أصوات الناخبين لكي يحتل مقاعد داخل مجلس النواب الروسي الذي سيتم تشكيله في ضوء نتائج الانتخابات المقبلة وهو الحزب الشيوعي، فيما أظهر استطلاع آخر أنه بالإضافة إلى الحزبين المذكورين يمكن أن يدخل البرلمان الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي.
ووفقا لتقدير أعده علماء الاجتماع في الأكاديمية الروسية للخدمة العامة فإن حزب quot;روسيا الموحدةquot; يمكن أن يحصل على نسبة 46-48% من أصوات الناخبين والحزب الشيوعي على 16-18% والحزب الليبرالي الديمقراطي على 10-12% وحزب quot;روسيا العادلةquot; على 8-10%، أي أنهم يتوقعون أن تتقاسم أربعة أحزاب مقاعد البرلمان من دون أن يتمكن حزب quot;روسيا الموحدةquot; من امتلاك أغلبية قاطعة.
إلى ذلك، اعتبر بعض المراقبين أن الانتقادات التي وجهها الرئيس بوتين في اللقاء مع مؤيديه يوم الأربعاء إلى ما عاشته روسيا في تسعينات القرن الماضي عندما تمكن طغمة quot;أوليغارشيةquot; من أصحاب المال والنفوذ من فرض سيطرتهم على مؤسسة الحكم بقصد تحقيق أغراضهم الشخصية على حساب عامة الشعب، ونفذوا إصلاحات قاسية مجحفة لا ترحم الشعب، انصبت في إطار حشد تأييد سكان روسيا لحزب quot;روسيا الموحدةquot; الذي يرجحون أن يصبح بوتين رئيسا له لكي يحصل هذا الحزب على نسبة من أصوات الناخبين تصل إلى 70%.
روسيا تعلن الثاني من مارس موعدا لانتخابات الرئاسة
من جهة ثانية أعلن مجلس الاتحاد الروسي وهو المجلس الاعلى الثاني من مارس اذار عام 2008 موعدا لانتخابات الرئاسة المقبلة مما يمهد الطريق أمام المرشحين لبدء تسجيل أسمائهم لخوض الانتخابات.
وصوت المجلس يوم الاثنين بالاجماع لاختيار هذا التاريخ.
وبمقتضى القانون الروسي يجب أن تجرى الانتخابات بحلول هذا الوقت ولكن المجلس الاعلى هو الذي يحدد التاريخ. وتصويت المجلس يبدأ رسميا الاعداد للانتخابات