موسكو: يرى الرئيس فلاديمير بوتين أن رفض منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إرسال مراقبيها لمتابعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الثاني من شهر ديسمبر القادم، مرتبط بتوصيات من وزارة الخارجية الأميركية. ووعد بأن روسيا ستأخذ ذلك، بالاعتبار في علاقاتها مع أميركا.
وقال الرئيس بوتين إن مثل هذه الخطوات لن تعطل العملية الانتخابية في روسيا. وأضاف في إشارة إلى معلومات مؤكدة أن قرار مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسانية كان مفاجأة بالنسبة إلى الكثير من البلدان الأوروبية. وأكد أن هذا القرار يؤكد من جديد حاجة الكثير من المنظمات، بما فيها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى إصلاحات.
ويذكر أن ممثلين عن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، قد صرحوا في السادس عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بأن المنظمة لن ترسل مراقبيها إلى روسيا لمتابعة الانتخابات البرلمانية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت في اليوم نفسه، أن الفوضى التي تعم مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان هي التي تعيق مراقبي المنظمة عن المشاركة في متابعة الانتخابات البرلمانية في روسيا.
وجاء في تعليق وزارة الخارجية الروسية على هذه التصريحات: quot;إذا كان هناك ما يعيق مراقبي مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان عن المجيء إلى روسيا فهو الفوضى في المكتب نفسه وطابع الاستخفاف الذي يتميز به عمل المسؤولين في المكتب وعدم إعارتهم أي اهتمام بالإجراءات المتبعةquot;.
وأكدت الوزارة أن المكتب حاول فرض الرقابة في البداية دون انتظار دعوة من روسيا، ثم قام باختلاق المشاكل لمراقبيه ومنتسبيه دون أن يخطرهم بالمعلومات التي أرسلتها لجنة الانتخابات المركزية الروسية حول الخطوات التي يجب إتباعها للحصول على الاعتمادات.