لندن: تقول صحيفة التايمز البريطانية إن الزعيمين، محمود عباس وإيهود أولمرت، لا يحظيان بالشعبية الكافية وبالتالي لا يحملان تفويضا كاملا من شعبيهما، حيث فقد الأول سيطرته على قطاع غزة ويعامل بريبة شديدة في الضفة الغربية، كما تراجعت شعبية أولمرت بين مواطنيه، ويأمل بعض خصومه السياسيين في فشل مساعي تحقيق انفراج في مفاوضات السلام في انابوليس. وتذكر الصحيفة بالرؤساء الاميركيين السابقين الذين حاولوا التوسط في عملية سلام الشرق الاوسط، حيث قدمت نحو اربعين مبادرة سياسية لتحقيق هذا السلام منذ حرب يونيو/ حزيران عام سبعة وستين.

وتنقل الصحيفة عن جون بولتن السفير الاميركي السابق لدى الامم المتحدة، والذي كان احد كبار المحافظين الجدد في الادارة الاميركية والمعروف بتشدده، قوله إن توقيت عقد مؤتمر انابوليس كان سيئًا جدا، لما يراه ضعفًا في شعبية اولمرت واقتراب انهيار سلطة محمود عباس.

التعلق بحلم السلام

وهو العنوان الرئيس في الصفحات الدولية لصحيفة التايمز، حيث خصصت الصحيفة صفحة كاملة توسطتها صورة لعامل فلسطيني يعمل في مستوطنة quot;معالي ادوميمquot; الاسرائيلية، والتي تقول اسرائيل إنها ستكون ضمن المستوطنات التي ستحتفظ بها في اي تسوية محتملة لدولتين، فلسطينية واسرائيلية.

وتقول التايمز إن قادة الشرق الاوسط روجوا لفكرة تحقيق تقدم كبير في مفاوضات السلام، في حين تنقل عن دبلوماسيين غربيين تحذيرهم من الافراط في التفاؤل بتحقيق انجازات كبرى في هذه المفاوضات، التي تعقد في قاعدة بحرية اميركية بمدينة انابوليس بولاية ميريلاند الاميركية، برعاية الرئيس الامريكي جورج بوش ودعمه وحضوره.

وتشير الصحيفة إلى انه على الرغم من اجراس التفاؤل التي يقرعها بعض القادة في هذا المؤتمر، هناك توقعات في أن تكون نتائجه اقل كثيرًا من تلك الآمال، فقد كان التوصل إلى وثيقة مشتركة حول الاطر العامة للمفاوضات امرًا شائكًا، وهو ما يفسر، حسب الصحيفة، المسافة الكبيرة التي تفصل الطرفين الرئيسيين، الفلسطينيين والاسرائيليين، عن بعضهما.

وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم إن قضايا مستعصية مثل الحدود النهائية للدولتين، ووضعية مدينة القدس، وحق العودة بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ما زالت دون حل، وما زالت تعتبر برهانًا اكيدًا على صعوبة ايجاد تسوية ومن ثم الوصول إلى السلام المنشود.