خلف خلف من رام الله: ذكرت مصادر إسرائيلية اليوم الثلاثاء أن إيران تخشى عزلتها في أعقاب مؤتمر انابوليس، وبحسب صحيفة هآرتس فقد تحدث الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أول أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، عقب تخوفاته من عزل إيران في أعقاب مؤتمر أنابوليس بل ومن هجوم عسكري عليها.

وتقول الصحيفة إنه من خلال الإطلاع على مقالات وتقارير صحافية ومواقع الانترنت الإيرانية يتبين أن طهران تخشى أن تبلور الولايات المتحدة في المؤتمر ائتلافا جديدا للدول المعارضة للتعاظم العسكري الإيراني وسياستها الإقليمية.

وبينما تحدثت وسائل الأعلام الرسمية في إيران عن أن الرئيس انتقد قرار الدول العربية إرسال مندوبين كبار إلى الولايات المتحدة الأميركية، وصرح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، الذي يزور الكويت بان المؤتمر quot;سيرفع مستوى الثقة بالنظام الصهيونيquot;.

وجاء على موقع الانترنت quot;عصري إيرانquot;، الذي يعمل من داخل إيران تحذير إلى الدول العربية من التعاون العسكري مع الولايات المتحدة. وتضيف هآرتس: quot;وفي مقال نشر أول أمس في الموقع جاء انه إذا ما سمحت الدول العربية للجيش الأميركي استخدام مجالها الجوي أو القواعد في أراضيها لهجوم ضد إيران، فسترى طهران فيها أهدافا شرعية للهجومquot;.

بينما يعتقد مئير جبدنفر، وهو خبير إسرائيلي في الشؤون الإيرانية، أن طهران لم تتوقع بعد أكثر بقليل من سنة من حرب لبنان الثانية أنها ستبقى معزولة عن العالم العربي، بما في ذلك سوريا. وقال إنهم quot;فكروا انه بعد الحرب، الموقف الاستراتيجي لإيران في المنطقة سيتغير والدول العربية ستراعيها أكثر. وحقيقة أن هذا القدر الكبير من الدول العربية تشارك في المؤتمر بما في ذلك سوريا، معناه أن نتائج الحرب لم تساعدها كثيراquot;.