خلف خلف من رام الله: يتضح من استطلاع للرأي العام الإسرائيلي نشرت نتائجه اليوم الخميس أنه فقط 17 في المائة من الجمهور الإسرائيلي يعتقدون بأن مؤتمر انابوليس كان نجاحا، بينما أغلبية المستطلعين ndash; 42 في المائة ndash; حبذوا وصفه بـالفشل. وبين الاستطلاع كذلك أن ربع الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن المؤتمر quot;لم يكن نجاحا ولم يكن فشلا. هو ببساطة كان، وليس أكثرquot;.

وهذه معطيات مفاجئة إذا أخذنا بالحسبان انه في الاستطلاعات التي أجريت عشية المؤتمر، أعربت أغلبية ساحقة من الجمهور الإسرائيلي عن تأييدها لانعقاده. وتأتي هذه المعطيات من استطلاع quot;هآرتس ndash; ديالوغquot; اجري أمس، بعد يوم من مؤتمر انابوليس في أوساط عينة تمثيلية تضم 497 شخصا من إجمالي الجمهور.

ويتبين من الاستطلاع الذي اجري بإشراف البروفيسور كميل فوكس من دائرة الإحصاء في جامعة تل أبيب أن فقط في أوساط مصوتي حزب كديما سجلت أغلبية 43 في المائة لمن وصف المؤتمر بالناجح، مقابل 45 وصفوه بالفاشل.

وحاولت أسئلة الاستطلاع أن توضح قضايا أكثر، مثل رغبة الإسرائيليين بالمفاوضات مع سوريا وفي رد للجمهور على سؤال، quot;هل ينبغي لإسرائيل أن تدخل في مفاوضات مع سوريا؟، قال 62% من المستطلعين ينبغي، بينما رفض ذلك 35%. وفي رد للجمهور الإسرائيلي على سؤال: quot;هل ينبغي التنازل عن هضبة الجولان مقابل سلام كامل؟quot;، اعتبر 69% بأنه لا ينبغي ذلك، بينما رأى 28% العكس.

وفيما يتعلق بموضوع التوصل لاتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين، تتضح السوداوية في إجابات الإسرائيليين، حيث قال 83% بأنهم لا يصدقون ذلك، بينما قال 16% فقط أنهم يصدقون ذلك. وفيما إذا كان مؤتمر انابوليس نجاحاً أم فشلاً، قال 50% من المستطلعين بأنه فشلاً، بينما رأى 18% بأنه نجاحاً.

وفحص الاستطلاع كذلك من هي أكثر الشخصيات ملائمة لرئاسة الوزراء في إسرائيل، وقد دعم 34% من الجمهور زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، بينما جاء في المرتبة التي تليه أيهود براك بنسبة 17%، وفي المرتبة الأخيرة جاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بنسبة بلغت فقط 14%.