عمت مظاهر الفرح مدن الضفة الغربية في اعقاب قيام اسرائيل باطلاق سراح 429 سجينا فلسطينيا من سجونها.

ووصف الاسرائيليون عملية اطلاق سراح

بيرتس يدعو للتشاور مع حماس وتحرير البرغوثي
السجناء بأنها بادرة حسن نية جرى توقيتها لتتزامن مع استئناف محادثات السلام بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين والغرض منها تعزيز موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في صراعه مع حركة حماس التي بسطت سيطرتها على غزة بقوة السلاح في شهر يونيو حزيران الماضي.

يذكر ان العدد الاجمالي للمحتجزين والسجناء الفلسطينيين الذين تحتفظ بهم اسرائيل في سجونها يناهز الـ 10 آلاف، قضى العديد منهم سنوات في السجن دون ان توجه لهم تهم او يحالوا الى المحاكم.

وقال يارون زامير الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية إن عشرين فقط من المفرج عنهم سيتوجهون الى قطاع غزة، بينما يتوجه الآخرون الى مناطق الضفة الغربية المختلفة.

ووضعت السلطات الإسرائيلية السجناء، وجلهم من عناصر حركة فتح التي يتزعمها عباس، على متن حافلات أمام سجن كتزيوت في صحراء النقب، إذ غادرت أول حافلة محمَّلة بالمعتقلين المطلق سراحهم، السجن بعد الساعة الرابعة صباحا بقليل بتوقيت جرينتش.

تقوية عباس

و تسعى الحكومة الإسرائيلية أيضا من توقيت عملية إطلاق سراح السجناء إلى تقوية وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتعزيز دوره في الجهود الدولية لإنعاش عملية السلام.

وتتعرض سلطة عباس للتهديد في الشارع الفلسطيني بسبب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، بعد الاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين والذي أسفر عن اقتصار سلطة حركة فتح على مناطق الضفة الغربية فقط.

وقد عمدت الحكومة الإسرائيلية إلى تأجيل الإفراج عن السجناء إلى ما بعد مؤتمر أنابوليس للسلام الذي عقد أواخر الشهر الماضي في ولاية ميريلاند الأميركية، إذ كانت إسرائيل قد وافقت على عملية الافراج قبل عقد المؤتمر.

quot;مبادرات حسن النيةquot;

وعملية إطلاق الأسرى هي آخر تطور في سلسلة من quot;مبادرات حسن النيةquot; بين الطرفين، والتي تعقب عمليات مماثلة، وإن كانت أصغر، جرى خلالها الإفراج عن مجموعات من الأسرى في شهري أوكتوبر/تشرين الأول ويوليو/تموز الماضيين.

وتأتي هذه التطورات في ظل حصار إسرائيلي لقطاع غزة، وخفض كميات الوقود والكهرباء التي تزود بها القطاع.

وتقول إسرائيل إن هذا الحصار يأتي ردا على الصواريخ الفلسطينية التي تطلق على المدن والمستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع، فيما تحذر المنظمات الدولية من خطورة الإجراءات التي تستهدف عقابا جماعيا لسكان غزة.

وسيعود 20 سجينا فقط من مجموعة المعتقلين المفرج عنهم الى بيوتهم في غزة فيما سينقل البقية الى الضفة الغربية.

يُذكر أن أيا من المفرج عنهم الاثنين لم يكن موقوفا لتورطه بشكل مباشر بقتل إسرائيليين، كما كانت عليه الحال خلال العمليات السابقة من إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.