36% من الشباب البريطانيين المسلمين يدعون الى قتل المتنصرين
قصة هروب ابنة امام لانكشاير بعد ان اصبحت مسيحية
زيد بنيامين من دبي:
تعيش ابنة امام مسجد في بريطانيا في حالة خوف كبير ومستمر.. منذ ان قررت السير في طريق جديد.. هو المسيحية.. هرباً من تزويجها بالقوة من رجل اختاره لها والدها (امام مسجد لانكشاير) ... الابنة البالغة من العمر 31 عاماً قررت ان تكون رحلة الهرب في حياتها باتجاه جديد لم يختره لها احد ويمكن ان تدفع من اجله ثمنا باهظا هو حياتها....
تعود القصة الى اعوام خلت حينما كانت (هانا ndash; وهو اسمها المستعار) تعيش مع اسرتها في شمال لندن وحينما بلغت السادسة عشرة كان القرار الذي اتخذه والدها (امام المسجد) هو تزويجها وبالقوة من رجل غريب وبالفعل كانت الامور تسير باتجاه هذا المصير الذي رفضته الابنة وقررت بموجبه الهرب من المنزل وظلت على هذه الحال على مدى 15 عاماً تنقلت خلالها 45 مرة الى اماكن مختلفة هرباً من تهديدات العائلة بالقتل..وتقول ان التهديدات قد اخذت منحى جديدا منذ شهر مضى كان من الضروري على اثره ان تطالب بحماية الشرطة..
هانا قررت الحديث عن قصتها في عشاء خيري نظم من اجل الدعوة إلى مزيد من الحرية الدينية في بريطانيا وهي بلد الحريات حيث تقول ان هناك الكثير من المسلمين في هذا البلد يريدون اعتنقاء الدين المسيحي لكنهم يخافون من عواقب ذلك فيختارون ان يكون الانتماء الى المسيحية سرياً لان الاسلام يوصي بقتل كل من يتركه...
هانا تقوم اليوم بالعمل في مجموعة تضم مختلف التوجهات الدينية حيث تتحدث في الكنائس عن الاسلام، هي ابنة امام لانكشاير حيث يطالب اخوانها السبعة بان تعود الى الاسلام فيما اختارت هي رفض ذلك..
تقول هانا التي هوجم منزلها عام 1994 بالسكاكين والمطارق انها تخاف على حياتها بعد ان تجددت التهديدات ضدها مؤخراً quot;لقد تركت منزلي ولم اجد مكاناً اذهب اليه... لقد اعطاني المعلمون الدينيون الذين اعمل معهم مكاناً جديداً لاعيش فيه.. ويدعونني للبقاء في منزلي ايام الاحد ايضاًquot;..
وتؤكد هانا ان حياتها كانت على هذه الطريقة.. سلسلة من الاختفاءات والظهورات المتتالية منذ ان اختارت دينها الجديد قبل 15 عاماً..لذلك يجب ان تبقى بالقرب من الشرطة...و قد جاءت اخر التهديدات من اخيها عبر رسالة قصيرة يقول فيها انه لن يكون مسؤولا عن تصرفاته ان لم تعد الى الاسلام.
وتقول هانا انها تبحث عن الرجل المناسب لتتزوجه.. لان ذلك يمنحها فرصة تغيير اسمها والعيش بعيدا عن التهديدات القادمة من عائلتها ..
quot;اعلم ان القرآن يقول انه يجب قتل كل من اختار طريقه بعيدا عنه ولذلك افهم ان عائلتي تتبع القرآن.. انهم يتبعون الاسلام حرفيا..quot;.
وتقول دراسة للشرطة البريطانية ان 36% من شباب مسلمي بريطانيا والذين تتراوح اعمارهم بين 16 و 24 عاماً يعتقدون ان الذين يتحولون عن الاسلام لاي ديانة اخرى يجب ان يتم قتلهم في بلد يدعم الحريات الدينية كبريطانيا حيث تقول الشرطة ان بعض اجزاء بريطانيا تشهد تطبيق (الشريعة الاسلامية) في ما يخص موضوع القتل هذا دون ان تتخذ الشرطة اجراءات حاسمة..
وتقول هانا quot;انا مصممة على ان اعيش حياتي بالطريقة التي اريدها لانه يجب ان اتمتع بالحرية في هذا البلد..في حال اخترت القدوم الى هذا البلد كما فعل والدي الذي جاء من باكستان فان عليك ان تحترم القوانين اي ان تحترم حرية الناس الاخرينquot;.. وتضيف quot;وضعي غير مستقر ولكنني لن ادعه يخيفني مع الحقيقة التي تقول انني لا استطيع العيش بحرية..انني اشعر انني قد خسرت عائلتي وهذا الامر صعب للغايةquot;...
هانا تؤكد انها تشعر بالاكتئاب في مرات عديدة وتظن ان والدها يصلي لكي يؤثرفي عقلها.. ولكنها تؤكد انها تغير ارقام هواتفها بانتظام لكي quot;امنعه من الاتصال بيquot;...
هانا ولدت في لانكشاير لوالدين من باكستان .. قاموا بتربيتها في اجواء اسلامية quot;خانقةquot; كما تصفها.. حيث كان عليها ارتداء الحجاب في سن صغيرة وقراءة القرآن طوال الوقت ... وارسلت الى (المدرسة) وهي مدرسة دينية لتلقي العلوم الدينية فقط.. هانا قررت الهروب من المنزل حينما بلغت السادسة عشرة بعد ان علمت ان والدها يدبر لها زواجا من رجل دون استشارتها او حتى ان تعلم بالامر ... حيث استقبلها احد مدرسي الدين المسيحي وقررت ان تتحول الى المسيحية .. فيما تقول عائلتها ان قرار هانا بالانتماء الى المسيحية هو قرار خاطئ جاء من quot;مراهقة طائشةquot;..
حينما قررت هانا الاستمرار في الدراسة في (جامعة مانتشيسر) جاء والدها ومعه 40 رجلاً ليقوموا بتهديدها quot;لقد رايت عمي مع 40 رجلا اخرين يحملون بيدهم عصي حديدية، والمطارق والسكاكين، اما الوالد فكان يصرخ عبر صندوق البريد الحديدي امام بيتي قائلا ساقتلك ومن ثم بدأ الهجوم على بيتي ويصرخون سنقتلك ايتها (العاهرة)!.. لقد اقتنعت انني كنت ساموت لامحالة ولكن بعد عشر دقائق قرر الرجال ترك المنزل والرحيلquot;..
بعد هذه الحادثة قررت هانا ان تقوم بالحديث عن الاسلام في الكنائس المسيحية في الوقت الذي لم تقم فيه الشرطة البريطانية باي خطوة لاعتقال اي رجل ساهم في الهجوم على بيتها.