بحضور أكثر من 70 رئيس دولة
انطلاق وقائع الجلسة الافتتاحية للقمة الأوروبية الأفريقية

لشبونة، وكالات:
انطلقت صباح اليوم السبت وقائع الجلسة الافتتاحية للقمة الأوروبية الأفريقية بحضور أكثر من 70 رئيساً في العاصمة البرتغالية لشبونة لبحث قضايا التجارة والهجرة والبيئة وحقوق الانسان بين القارتين . من جهته أكد الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته أن القمة الثانية للاتحاد الأوروبي وأفريقيا تعطي زخما جديدا للعلاقات بين الجانبين...وقال إن هذه القمة سوف تعتمد استراتيجية مشتركة للتعاون في المرحلة المقبلة..
واضاف الرئيس المصري في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للقمة أن ذلك لا يكفي في حد ذاته ولا يمثل نهاية المطاف .. معربا عن أمل مصر التي استضافت القمة الأولى في بلورة آلية مشتركة فاعلة لمتابعة التنفيذ وما يتم إحرازه من تقدم ومواصلة الحوار حول ما يشغل الجانبين الأفريقي والأوروبي من قضايا..
وعرض أبرز القضايا على الساحة الافريقية ومنها تطوير ديمقراطية تنبع من فوق أرضها وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان والمعاناة من النزاعات المسلحة والأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين.
واكد أن الشراكة الاستراتيجية التى تسعى إليها هذه القمة ..هى طريقنا للتعامل مع هذه القضايا والتحديات المشتركة وإحتواء تداعياتها ..وغادر الرئيس المصري السبت لشبونة بعد مشاركته في القمة الثانية لرؤساء دول وحكومات أفريقيا والإتحاد الأوروبي ..
وكان الرئيس المصري قد زار يوم الاثنين الماضي اليونان وأجرى محادثات استهدفت توسيع التعاون بين البلدينفي مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية.وكان رئيس الوزراء البرتغالي خوزيه سقراطيس قد قال عشية انعقاد القمة: quot; إن المناخ السائد هو ضرورة إقامة حوار سياسي بين القارتين بشكل عاجلquot;.وأضاف سقراطيس:quot; ان كل القضايا مطروحة للنقاش خلال القمةquot;. وتناقش القمة عددا من القضايا في مقدمتها التجارة والهجرة والبيئة وحقوق الانسان والتعاون الاقتصادي.
وكان سكرتير الدولة البرتغالي للتعاون جواو جوميز كرافينهو قد ذكر عشية القمة:quot; يجب طي صفحة الحقبة الاستعمارية السابقة من خلال اقامة شراكة الند للند بين اوروبا وافريقياquot;. ويؤكد كرافينهو ان هذه القمة:quot; لا تهدف الى حل هذه المشكلة أو تلك في القارة الافريقيةquot; بل تهدف الى quot;تحديد مستقبل العلاقات الاوروبية الافريقيةquot;.وتم اختيار خمسة محاور من قبل الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي لهذه القمة وهي السلام والامن والديمقراطية وحقوق الانسان والتجارة والتنمية والتغيرات المناخية والطاقة والهجرة والعمل.
وستشكل هذه المحاور صلب quot;الاستراتيجية المشتركةquot; التي ينتظر ان يتبناها الاحد القادة المشاركون في القمة اضافة الى خطة عمل تحدد ثماني شراكات ذات اولوية يتعين تنفيذها في غضون السنوات الثلاث المقبلة قبل القمة القادمة المتوقعة في 2010 في احدى الدول الافريقية.وتم تجنيد اكثر من ثلاثة آلاف شرطي ودركي للسهر على امن القمة التي تعقد في مجمع كبير في شرق لشبونة
رئيس البرلمان الأوروبي يؤكد أهمية البرلمانات للقضاء على الدكتاتورية
إلى ذلكقال رئيس البرلمان الأوروبي هانز جيرت بوتيرنغ اليوم إن البرلمانات القوية القادرة على محاسبة الحكومات هي الأساس الذي يعتمد عليه لإنهاء الديتاتوريات والنزاعات وانتهاكات حقوق الانسان.ودعا بوتيرنغ في كلمته أمام القمة الى تعزيز العلاقات البرلمانية وتوثيقها بين دول الكتلتين.
وأكد في الكلمة التي وزعها هنا مكتبه الاعلامي أن لا فرصة لأي دولة أوروبية لا تطبق مبادئ الديمقراطية ولا تحترم حقوق الانسان بالانضمام الى الاتحاد الأوروبي كما تنص مواثيق الاتحاد على تعليق عضوية أي دولة تبتعد عن الديمقراطية داعيا الى تطبيق هذه المبادئ في أفريقيا.
quot;غرينبيسquot; تتظاهر في لشبونة من اجل حماية غابات افريقيا
من جهة ثانية تسلق ستة ناشطين من حركة quot;غرينبيسquot; الجمعة برجا في لشبونة قريبا من مركز المؤتمرات حيث تفتتح السبت القمة الثانية للاتحاد الاوروبي وافريقيا وذلك لتعليق لافتة ضخمة للاحتجاج على الأضرار التي تلحق بالغابات الافريقية.
وعلقت اليافطة ذات اللونين الاحمر والاخضر والتي كتب عليها quot;حافظوا على البيئة- حافظوا على الغابات الافريقيةquot; فوق برج quot;فاسكو دي غاماquot; الذي يقع قبالة مركز المؤتمرات الاطلسي حيث حضر قادة الوفود المشاركة في القمة مساء الجمعة حفل استقبال.
وتطلب وضع اليافطة التي يبلغ طولها تسعة امتار وعرضها 30 مترا ساعتين من التسلق والعمل. ويبلغ طول البرج الذي علقت عليه 145 مترا.وقال ستيفن فان بيت منسق الحملة ضد القضاء على الغابات الافريقية التي تقوم بها غرينبيس quot;على قادة الدول المجتمعين في لشبونة التعهد باتخاذ اجراءات فورية لوضع حد للقضاء على الغابات في افريقياquot;.
واكدت غرينبيس ان الاضرار بالغابات في افريقيا يسهم بشدة في ظاهرة الاحتباس الحراري.وبالاضافة الى تسلق برج فاسكو دي غاما وضع ناشطو غرينبيس يافطة على خط quot;التيليفيريكquot; الذي يربط ضفتي نهر تاج في حي quot;بارك دي ناسونيونسquot; حيث تنظم القمة. كما وضعت لافتات على زوارق في النهر.
البشير لن يلتقي مبعوثي الأمين العام للأمم المتحدة في لشبونة
نفي الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني بشدة ما تردد حول أن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية سيلتقي مبعوثين للأمين العام للأمم المتحدة، علي هامش اجتماعات القمة الأوروبية الأفريقية التي تبدأ أعمالها في البرتغال .
وقال الدكتور إسماعيل إن بإمكان الأمين العام للأمم المتحدة إرسال مبعوثيه مباشرة إلى السودان ليتصلوا بالجهات المعنية ، كما أن بإمكان الأمين العام للأمم المتحدة أن يتصل بالرئيس البشير أو بوزير الخارجية ، ولكن الرئيس البشير قطعا لن يلتقي بأي مبعوث من الأمين العام خارج السودان.
وعما إذا كان الأمين العام سيشارك في القمة، قال مساعد رئيس الجمهورية عندئذ يكون الموضوع آخر ، ويمكن للرئيس أن يلتقيه، أما أن يكون للأمين العام مبعوثون فيمكنهم أن يلتقوا الوزراء والمسؤولين في ملف دارفور سواء الموجودين في لشبونة مرافقين للسيد رئيس الجمهورية أو أولئك المتواجدين في السودان.
ميركل تتهم زيمبابوي ب الاساءة لصورة أفريقيا الجديدة

واتهمت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل زيمبابوي quot;بالاساءة الى صورة افريقيا الجديدةquot; في خطاب الذيالقته في القمة .وقالت المستشارة الالمانية في خطابها الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه quot;ان الوضع الحالي في زيمبابوي يسيء الى صورة افريقيا الجديدةquot;.واضافت quot;ان الوضع في زيمبابوي يهمنا جميعا في اوروبا كما في افريقياquot; مشيرة الى انه quot;ليس من حقنا ان ندير الظهر حين يتم انتهاك حقوق الانسانquot;.
وتابعت quot;ان ترهيب اصحاب وجهات النظر المختلفة والتعديات على حرية الصحافة لا يمكن تبريرها. كما اني ارغب في الاشادة علنا بجهود العديد من الدول الافريقية لتجاوز ازمة زيمبابويquot;.