لندن: أعادت صحيفة الإندبندنت البريطانية التركيز على قضية البريطانيين المخطوفين في العراق، وكتب رايموند ويتاكر مقالا بعنوان: quot;المخطوفون المنسيون يعودون إلى الواجهةquot;. وفي مقاله، يشير ويتاكر الى ان الشريط المصور الذي تم بثه الاسبوع الماضي جاء ليؤكد ان البريطانيين الخمسة لا يزالون على قيد الحياة. ويذكر الكاتب بأنه quot;خلافا للحملة الاعلامية الكبيرة التي قامت بها البي بي سي خلال فترة اختطاف مراسلها في غزة الان جونستون، كان هناك صمت كبير حيال قضية البريطانيين الذين اختطفوا في بغدادquot;.

وبعد ذلك، يسأل الصحفي quot;لماذا تعود هذه القضية الى الواجهة الآن فجأةquot;؟ ولا يجيب ويتاكر عن السؤال في مقاله، الا انه يعيد الامر لافتراض طائفي، مذكرا بان خاطفي مارجرت حسن، وكين بيجلي البريطانيين، وغيرهم، كانوا من المسلمين السنة، اما في قضية اختطاف البريطانيين الخمسة فان اصابع الاتهام تتجه الى الميليشيات الشيعية وتحديدا جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الامر الذي ينفيه هذا الاخير قطعا.

من جهة اخرى، تناولت الاندبندنت ومعها صحيفة الفاينانشيال تايمز موضوع زيارة رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون الى البصرة حيث اعلن انه quot;سيتم تسليم المحافظة الى القوات والسلطات العراقية خلال الاسبوعين القادمينquot;.

والقت الاندبندنت الضوء على توقيت الزيارة التي نفى براون ان تكون quot;جاءت لتحويل الانظار عن الازمة الداخلية التي يعاني منها حزبهquot; بعد معلومات يتم التحقيق بها عن تمويل حزب العمال الذي ينتمي اليه بواسطة اساليب تفتقد الى الشفافية. كما اشارت الفاينانشيال تايمز الى ما جاء في كلام براون عن انخفاض نسبة الهجمات التي يتعرض لها الجيش البريطاني في العراق بنسبة 90 بالمئة منذ ان انسحب الى مطار البصرة.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول ان زيارة براون الى البصرة تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين براون وقيادة الجيش تشنجا على خلفية عدم تماشي زيادة ميزانية الجيش مع الالتزامات التي ينبغي على الجيش المنتشر في العراق وافغانستان تنفيذها.