صنعاء: أكدت السفارة الأميركية بصنعاء أنها لم تحرم الطالبة quot;المنقبةquot; من منحتها الدراسية في المعهد اليمني الأميركي للغات (يالي) بالعاصمة صنعاء. وكانت quot;السياسيةquot; قد نشرت السبت الماضي، في نافذة quot;اليمن في الإعلام الخارجيquot;، خبرًا مفاده أن السفارة الأميركية منعت دخول فتيات يمنيات quot;منقباتquot; لمقابلة الملحق الثقافي الأميركي للحصول على موافقة السفارة على مواصلة دراستها اللغة الانكليزية في معهد quot;ياليquot; الأميركي.

وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية رئيس الملحقية الإعلامية والثقافية، راين جليها، في تصريح خاص إلى quot;السياسيةquot;: quot;إن القضية تتعلق بطالبة واحدة فقط لا أكثر وهي الطالبة الوحيدة التي رفضت الدخول للسفارة من بين أربعين طالبا وطالبة منقبات وغير منقبات تم التأكد من شخصياتهم في السفارةquot;.

الناطق الرسمي باسم السفارة الأميركية أشار إلى أن الطالبة quot;لجأت إلى الإعلام لإثارة القضيةquot;، منوها بأن الملحقية الإعلامية والثقافية بالسفارة أعطتها منحة دراسية لدراسة اللغة الإنجليزية في معهد quot;ياليquot; منذ فترة طويلة، quot;وهي الآن مستمرة في الدراسة في المستوى السادسquot;. وأكد راين جليها أن السفارة quot;تحاول إيجاد حلول لمسألة التأكد من شخصية الطالبة المعنية من خلال مقابلة الطالبة مع مسؤولات من الملحقية الثقافيةquot;، مضيفا أن السفارة لم تحرمها من المنحة quot;وهي الآن مستمرة في الدراسة، والسفارة على استعداد لأن تمدد لها المنحةquot;.

وأوضح الملحق الأميركي أن السفارة لجأت إلى إجراء جديد quot;يهدف إلى التأكد من شخصية كل من أعطيت لهم منح دراسية إلى معهد يالي لضمان الاستفادة المنشودة من هذه المنحquot;، لافتًا إلى شائعات تحدثت عن أن المنح الدراسية التي تقدمها السفارة الأميركية للحكومة اليمنية لدراسة اللغة الإنكليزية في معهد quot;ياليquot; تعطى لغير مستحقيها.

من جهتها، جددت الطالبة quot;المنقبةquot; بالمعهد الأميركي، رفضها خلع النقاب، مشيرة في الوقت ذاته إلى إمكانية خلعها للنقاب أمام quot;موظفاتquot; للتأكد من شخصيها.

وقالت الطالبة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـquot;السياسيةquot;: quot;من حق السفارة التأكد من شخصيتي عن طريق موظفات، لكنهم اشترطوا علي خلع النقاب للدخول إلى السفارة لمقابلة المحلق الإعلامي والثقافيquot;.

وأضافت: quot;لقد صدمت بشدة عندما تمت معاملتي بهذه الطريقة رغم أنني كنت مدعوة من قبل السفارة. وصدمت أكثر عندما حصل معي هذا في سفارة الولايات المتحدة تلك الدولة التي طالما تتحدث عن حرية الفرد والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسانquot;. من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية بصنعاء إن على طالبي التأشيرات التقدم إلى القنصلية بطلباتهم للحصول على التأشيرات قبل مواعيد سفرهم بوقت طويل.

وكانت المدرسة الديمقراطية - quot;الأمانة العامة لبرلمان الأطفالquot; ذكرت أمس الأول أن السفارة الأميركية رفضت منح عضو برلمان الأطفال خالد الأحمدي تأشيرة لدخول الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر الذي تنظمه منظمة اليونيسيف بمقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 9- 12 ديسمبر الجاري. وقال المحلق الإعلامي الأميركي لـquot;السياسيةquot;: quot;إن طالبي التأشيرات من برلمان الأطفال قد تقدموا بطلباتهم قبل يومٍ واحدٍ فقط من موعد سفرهمquot;.