بغداد تعلن اطلاق لبنان 500 موقوفاً عراقياً
بغداد: تخطط بريطانيا تسليم المهام الأمنية في محافظة البصرة إلى الحكومة العراقية يوم الأحد، وفق ما أعلنت بغداد ولندن الأربعاء. وجاء الإعلان بعد توصية رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، خلال زيارة مفاجئة للعراق الأحد، بتسليم المهام الأمنية في محافظة البصرة إلى السلطات العراقية في غضون أسبوعين.

وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها خفض قواتها المرابطة في مطار البصرة إلى قرابة 4500 بنهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري. وتنصب مهام القوات البريطانية، وقوامها قرابة 5 آلاف جندي، حالياً على تدريب قوات الشرطة والجيش العراقيين. ومن المقرر سحب 2500 جندي بريطاني إضافي بحلول الربيع.

وجاء في الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع البريطانية أن: quot;هناك 30 ألفا من رجال الأمن العراقي في المنطقة.quot;

ومن جانبه، أكد الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، تسلم قوات بلاده المهام الأمنية في البصرة الأحد، مستبعداً تأثير هجمات quot;ميسانquot; على عملية التسليم.

وسقط 178 شخصاً، بين قتيل وجريح، في هجمات متزامنة في مدينة العمارة في محافظة ميسان جنوب شرقي العراق الأربعاء.(التفاصيل) وكان براون قد أعلن عقب وصوله المفاجئ إلى العراق مساء الأحد أن بريطانيا ستسلم الهام الأمنية في محافظة البصرة إلى القوات العراقية خلال أسبوعين.

والتقى براون بقائد القوات البريطانية في جنوب العراق، اللواء غراهام بنس، وفقاً لما صرح به المتحدث باسم القوات البريطانية الرائد مايك شيرر. وأوضح شيرر أن براون اتفق مع بنس على تسليم السيطرة الأمنية على محافظة البصرة إلى العراقيين، وذلك في اتصال هاتفي في وقت سابق من الأحد.

وشكر براون القوات البريطانية في العراق، البالغ عددها 5000 عنصر، على جهودها وشجاعتها، وأبلغ القوات بأن جهودها في تدريب القوات العراقية أثمرت وأنها أصبحت جاهزة لتولي المسؤوليات الأمنية في البصرة في أقرب وقت ممكن. وقال: quot;إن الشعب البريطاني فخور بكل ما حققتموه، وأنا ممتن لكل ما فعلتموه.quot;

يشار أن عدد القوات البريطانية في العراق، هو الثاني، بعد القوات الأمريكية، البالغ عددها نحو 160 ألف عنصر، غير أن حكومة براون أعلنت عن خطط لتقليص عدد قواتها إلى حوالي 4500 عنصر بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول، ومن ثم إلى 2500 عنصر في ربيع العام المقبل.

وكانت القوات البريطانية قد انسحبت من وسط مدينة البصرة في سبتمبر/أيلول الماضي واستقرت في قاعدة عسكرية في مطار المدينة.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أكدت في وقت سابق أن القوات البريطانية ستسلم المسؤوليات الأمنية في محافظة البصرة إلى الحكومة العراقية في منتصف ديسمبر/كانون الأول.

وأشار وزير الدفاع البريطاني، ديز براون إلى تحسن الأوضاع الأمنية في العراق وتنامي قدرات قوات الأمن العراقي والمؤسسات الحكومية في الاضطلاع بمسؤولياتها.

وأضاف قائلاً في هذا السياق: quot;الحكومة العراقية وقيادات التحالف اتفقت على نقل محافظة البصرة إلى السيطرة العراقية في منتصف ديسمبر/كانون الأول.quot;

وتأتي التطورات خلال أقل من أسبوعين من تحذير لجنة بريطانية من أن خفض القوات البريطانية إلى النصف سيجعل السيطرة على مناطق جنوب شرقي العراق أمراً مستحيلاً.وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد أعلن مؤخراً عن خطة لخفض ألفين جندي من قوات بلاده المرابضة في مدينة البصرة بحلول الربيع. وجاء في تقرير لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني، الذي نشر في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن قرار خفض القوات سيمضي قدماً بالرغم من عدم اكتمال إرساء الأمن في المنطقة.