واشنطن: كشف محققون عن أدلة تشير إلى علاقة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بخطط تفجير ثلاث سيارات مفخخة في لندن وغلاسكو في حزيران/يونيو الماضي، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركية الجمعة.

وذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; أن نتائج التحقيق أشارت إلى أن هجومين بسيارتين مفخختين كان من المفترض أن ينفذا في لندن يعقبهما انفجار بعربة جيب مليئة بالغاز في مطار غلاسكو في أواخر حزيران/يونيو الماضي، قد يكونان أول محاولة لتنظيم القاعدة في العراق لتنفيذ هجمات خارج الشرق الاوسط.ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الاستخبارات الاميركية ان الادلة تتضمن quot;ارقام هواتف اعضاء في التنظيم العراقي وجدت في الهواتف النقالة لمخططي الهجمات والتي تم العثور عليها في بريطانياquot;.

واشارت التحقيقات كذلك الى تشابه بين طرق تنفيذ الهجمات -باستخدام عربات مليئة بمواد حارقة ومتفجرات واستهداف عدة مواقع، حسب الصحيفة.

واستند تقرير الصحيفة الى معلومات من مسؤولين كبار من ثلاثة بلدان تم اطلاعهم على تلك المعلومات، وفقًا للصحيفة.وقالت الصحيفة إنه quot;فيما لم يصرح المسؤولون بأن خطط التفجير جاءت أصلاً من تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، أو أنها كانت ستتم بأوامر من تلك الجماعة، إلا أنهم قالوا إنها نتيجة تعاون قريب يعرفون به بين الجماعة العراقية ومخططون لهجمات خارج الشرق الاوسطquot;.

وكانت السلطات البريطانية أحبطت الهجمات عندما اكتشفت سيارتي مرسيدس مليئتين بعبوات الغاز والمسامير في منطقة للملاهي والنوادي الليلية وسط لندن في 29 حزيران/يونيو.

وفي اليوم التالي، قام مخططًا الهجمات اللذان قالت السلطات البريطانية إنهما بلال عبد الله المولود في بريطانيا من أصل عراقي، وكفيل احمد وهو مهندس فضاء هندي، بصدم عربة من طراز جيب بالمبنى الرئيسي لمطار غلاسكو.

واندلعت النيران في العربة مما ادى الى مقتل احمد. وستجري محاكمة عبد الله العام المقبل بتهم التامر لاستخدام متفجرات.

ووقعت الهجمات قبل اسبوع من الذكرى الثانية لاعتداءات السابع من تموز/يوليو 2005 في لندن والتي ادت الى مقتل 52 شخصًا.