مجلس الأمن يدعو لنشر قوة دولية في الصومال
أديس أبابا: اتهم رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الأمم المتحدة بتضخيم حالة الوضع المتدهور في الصومال، وقال إن بعض وكالات الأمم المتحدة العاملة في الصومال هي السبب في بعض المشاكل التي تعصف بهذه البلاد.

ونفى زيناوي ما قالته المنظمة الدولية عن أن الصومال تعيش الكارثة الإنسانية الأسوأ في أفريقيا وأن ذلك سببه التدخل الاثيوبي في البلاد، وقال إن هذه البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة مبالغ فيها كثيرا. كما اتهم الوكالات التابعة للأمم المتحدة بأنها لا تحقق فيما تذكره في بياناتها من معلومات بالنسبة للوضع في الصومال.

ووصف رئيس الوزراء الاثيوبي موقف الامم المتحدة الحالي من الازمة في الصومال بأنه غير بناء، ودعا المنظمة الدولية للعب quot;دور إيجابيquot; في الصومال.

وبعد عام من سيطرة القوات الاثيوبية على العاصمة الصومالية مقديشو، نفى زيناوي التقارير التي تحدثت عن أن قوات بلاده تطلق النار على المدنيين دون تفريق.

قوات المحاكم
كما نفى زيناوي أن تكون أثيوبيا قد قللت من تقييمها لقوة قوات المحاكم الاسلامية، وقال إن هدف التدخل الاثيوبي في الصومال كان منع quot;الجهاديين من السيطرة على الصومال بأكملهاquot; وأن القوات الاثيوبية نجحت في فعل ذلك خلال أسابيع.

لكن رئيس الوزراء الاثيوبي اعترف بأن الانسحاب الاثيوبي من الصومال سيأخذ quot;وقتا أطول مما كان مقررا لهquot; بسبب التأخر في نشر قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.

يشار الى أن 1600 جندي حفظ سلام أوغاندي فقط وصلوا الى الصومال، من بين القوة القرر نشرها والبالغ قوامها 8000 جندي تابع للاتحاد الافريقي.

وقال زيناوي إنه يتفهم سبب تأخر الاتحاد الافريقي في نشر قواته في الصومال وذلك بسبب نقص الموارد، لكنه أضاف إن نشر نصف القوة المقررة في الصومال سيصنع البيئة الملائمة لانسحاب القوات الاثيوبية من البلاد.

وكانت تقارير تحدثت عن أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من مقديشو بسبب القتال الدائر هناك بين القوات الحكومية المدعومة من قبل القوات الاثيوبية ومقاتلين تابعين للمحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على العاصمة.

وتقول الأمم المتحدة إن هذا القتال قد تسبب في نزوح حوالي 60 في المائة من سكان العاصمة الصومالية.

وقال أحمدو ولد عبد الله الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال إن الأفراد التابعين لمنظمات الاغاثة التابعة عادة ما يكونون دقيقين في توزيع المساعدات على الناس، لكنه أقر أن الأم المتحدة لا تملك تواجدا في الصومال كي تؤكد هذا.

وكان متحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قد اعلن قبل اسبوعين ان الحكومة الصومالية سمحت باستئناف المساعدات الانسانية جنوب شرقي البلاد بعد يوم واحد من ايقافها الذي لم يتضح سببه.

وقال مفوض الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز إن وكالات الغوث تعاني من العراقيل بسبب الوضع الأمني المتدهور هناك.

مناطق آمنة في الصومال
من ناحية أخرى قالت منظمة رعاية الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف) إنها تسعى لتوفير مناطق آمنة في الصومال لنحو مليون ونصف مليون طفل تدهورت حياتهم بسبب النزاع المسلح في البلاد.

وقالت ناطقة باسم اليونيسيف إن الأطفال في حاجة إلى الرعاية والشعور بالاستقرار بعد أن عانوا كثيرا من الإرهاق والتوتر.

وأضافت أن النقص الكبير في المواد الغذائية والمياه والأدوية يعرض الأطفال لمخاطر الاصابة بالأمراض وسوء التغذية، وإنهم باتوا في حاجة إلى تلك المناطق الآمنة حيث يمكنهم تلقي العلاج والحصول على مأوى.