تراجع حدة الصدامات مع الشرطة
البحرين تواصل القبض على مثيري الشغب

مهند سليمان من المنامة: واصلت الشرطة البحرينية ولليوم الخامس على التوالي القبض على مثيري الشغب والعنف في عدد من القرى، ونفذت قوى مكافحة الشغب مداهمات عدة للقبض على شبان تورطوا في عملية حرق سيارة الشرطة الاخيرة ورمي القنابل الحارقة على بعض الممتلكات العامة. وميدانيا تراجعت حدة الصدامات مع الشرطة عما كانت عليه الايام الاولى وشهدت بعض القرى اعمال تخريب وحرق للاطارات وحاويات القمامة وتفجير اسطوانات الغاز المسروقة من المنازل فيما فرضت قوات مكافحة الشغب طوقا امنيا ونقاط تفتيش في بعض المناطق.

وفي قرية بني جمرة التي شهدت صدامات كثيفة أعتصم عدد من أهالي القرية مطالبين بالإفراج عن الموقوفين، في حين كان اللافت وقوف قوات مكافحة الشغب في الجهة الأخرى من الشارع وأنتهى الإعتصام دون أية مصادمات أو مواجهات تذكر، وتفرق الأهالي إثر وعود تلقوها من محافظ الشمالية بالتحرك لحلحلة الملف، في حين جددوا هم وعدهم بالإعتصام مساء اليوم للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين في حال لم تنتج تحركات المحافظ حتى وقت الإعتصام.

وفي قائمة جديدة للموقفين تناقلتها المنتديات اوقفت قوات الأمن 4 من منازلهم بالدراز هم حسين عبدالأمير النشابة وأخوه محمود عبدالأمير النشابة، و عمار محمد جاسم ثابت، و محمد على رمضان، فيما أفرج عن حسين النشابة، كما تم إيقاف 3 آخرين من السنابس هم نادر السلاطنة (35 عاماً) وتم مصادرة جهازين لابتوب وهاتفين نقال، كما تم إيقاف محمد مكي (تحت العشرين من العمر) من قرية السنابس، فيما داهمت قوات الأمن منزلاً بقرية الديه لكنهم لم يجدوا الشاب الذي ينوون توقيفه.


وفيما قالت حركة حق حركة الحريات والديمقراطية التي يقودها الشيعة ان كثيرا من المحتجزين نشطاء شيعة وأصدرت بيانا يضم أسماء 39 رجلا قالت انهم اعتقلوا، قال مسؤول في وزارة الداخلية ان المحتجزين يشتبه في أنهم أشعلوا النار في سيارة للشرطة بعد أن أخذوا منها أسلحة خلال اشتباكات يوم الخميس، وابلغ المسؤول وكالة أنباء البحرين بأن quot;جميع من تم توقيفهم وفق الاجراءات القانونية هم اشخاص متورطون فى قضية سرقة سلاح وحرق سيارة للشرطة والتى تعد من القضايا الجنائية وليسوا نشطاء سياسيين.

ودعت احزاب سياسية الى عدم تحويل الخلافات السياسية الى مشاكل أمنية وتجنب العنف وضرورة السماح للفعاليات الشعبية بالتعبير عن مطالبها مع الالتزام بالنظام والقانون وتجنب الدخول في مواجهات مع قوات الأمن وتنشيط الحوار السياسي ليشمل كل الفرقاء السياسيين

وشهدت البحرين على مدى الايام الماضية اشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة بلغت ذروتها حيث وصفها مسؤول امني بحريني انها quot;تصعيد خطر يمس السلم الاهليquot;. وقال هذا المسؤول الامني ان المتظاهرين quot;قاموا بتكسير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة واشعال النيران في حاويات القمامة واغلاق الطريق العام وسد المنافذquot;، مضيفا quot;على ضوء ذلك تدخل رجال الشرطة للقيام بدورهم في حفظ الامن والنظام ومنع المتجمعين من القيام باعمال العنفquot;.

وبدأت التظاهرات يوم الاثنين 17 كانون الاول/ديسمبر بعد وفاة شاب بحريني اثر تنشقه الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات مكافحة الشغب البحرينية لتفريق تظاهرة صغيرة غرب العاصمة المنامة دعت اليها quot;لجنة الشهداء وضحايا التعذيبquot; التي يقودها ناشطون شيعة، فيما اعلنت مصادر امنية بحرينية ان الشاب توفي وفاة طبيعية.