نيويورك (الامم المتحدة): دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين اسرائيل والفلسطينيين الى اتخاذ quot;خطوات جريئةquot; لتحريك عملية السلام المتوقفة. وقال بان ان quot;العملية السياسية لن تنجح بدون خطوات جريئة لضمان امن المدنيين الفلسطينيين وبدون اجراءات عملية تسمح للفلسطينيين بحياة اقتصادية واجتماعية عاديةquot;. وادلى بان بهذه التصريحات في رسالة للامينة العامة المساعدة للامم المتحدة انجيلا كين في ندوة تنظمها الامم المتحدة في الدوحة حول مساعدة الفلسطينيين.

ودعا بان اسرائيل الى تخفيف القيود على نقل السلع وتنقل الناس في الاراضي الفلسطينية المحتلة كما دعا الفلسطينيين الى اتخاذ اجراءات حازمة لوقف اطلاق الصواريخ والهجمات العشوائية على المدنيين الاسرائيليين. ورأى ان ذلك يشكل خطوات ضرورية لاحياء عملية السلام.

كما حذر بان من ان القيود الاسرائيلية ومواصلة النشاطات الاستيطانية والجدار الذي تبنيه الدولة العبرية في الضفة الغربية ما زالت تؤدي الى آثار مدمرة على الاقتصاد الهش في الاراضي الفلسطينية وللتسبب في وضع انساني خطر. واضاف ان quot;هذه الخطوات تعقد ايضا الجهود التي تبذل لتحقيق حل النزاع اقامة دولتينquot;.

وتؤكد اسرائيل ان الجدار يشكل quot;سياجا لمكافحة الارهابquot; سيمتد عند انتهائه اكثر من 650 كلم بينما يرى فيه الفلسطينيون quot;جدار فاصلاquot; يقضم مساحات من اراضي الضفة الغربية، ما يؤثر على اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. ورأت محكمة العدل الدولية في التاسع من تموز(يوليو) 2004 ان بناء هذا الجدار غير شرعي وطالبت بازالته وكذلك فعلت الجمعية العامة للامم المتحدة.
ولم تاخذ اسرائيل بهذه المطالب غير الملزمة وواصلت الاعمال.

واعلنت اسرائيل في نهاية نيسان(ابريل) انها انجزت بناء نصف الجدار الذي بدأ تشييده في حزيران(يونيو) 2002. ودعا الامين العام للامم المتحدة الفلسطينيين الى وقف المواجهات الداخلية. وقال quot;من الضروري ان يحل الفلسطينيون خلافاتهم الداخلية عبر السبل السلمية ويستعيدوا وحدتهم الوطنيةquot;. كما اشاد بجهود اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي لاحياء المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين والتوجه لبدء محادثات مباشرة بين القادة الاسرائيليين والفلسطينيين.

وكانت اللجنة اقرت في اجتماع في واشنطن الجمعة المبادرة الاميركية بتسريع الجهود لاقامة دولة فلسطينية. الا انها قررت ايضا تمديد اجراءاتها لوقف المساعدا للفلسطينيين حتى تحقق حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تقود الحكومة، شروطا. وقال بان ان quot;البناء على هذه الخطوات بعملية سياسية تتمتع بمصداقية تدعمها الاسرة الدولية امر اساسيquot;. واضاف quot;علينا ان نركز جمعيا على تسوية النزاع وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي وليس الاكتفاء بادارة ازماته التي لا يمكن تجنبهاquot;.

واكد بان لصحافيين في نيويورك انه يقدم دعمه الكامل للاجتماع الثلاثي الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

ويهدف اجتماع الدوحة الى العمل من اجل quot;زيادة المساعدات المقدمة الى الشعب الفلسطينيquot; و quot;البحث في الالية الاوروبية الموقتةquot; التي وضعت لتجاوز quot;الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني الذي زاد بنسبة 70% من حدة الفقر في قطاع غزةquot; على ما افاد المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور.