الياس توما من براغ : أكد الرئيس السلوفاكي ايفا ن غاشباروفيتش الذي تترأس بلاده مجلس الأمن منذ بداية هذا الشهر أن سلوفاكيا ستظل شريكا للائتلاف الدولي في العراق رغم انتهاء سحبها لقواتها من العراق .وقال الناطق الصحفي باسم الرئيس السلوفاكي ماريك تروباتش بان سلوفاكيا ستستمر في المساهمة في عملية استقرار وحل الأوضاع الصعبة القائمة في العراق مشيرا إلى أن 11 ضابطا من سلوفاكيا ظلوا في العراق بعد سحب القوة السلوفاكية 6 منهم كضباط قياديين في إطار مهمة الناتو و5 مدربين .

وأضاف إن سلوفاكيا تريد المشاركة في ما اسماه بالعملية السلمية للائتلاف الدولي في العراق .ووفق الرئيس السلوفاكي فان الأمر الأهم بالنسبة للعراق الآن هو تامين الاستقرار وان سلوفاكيا لديها الاهتمام بمساعدته في هذا المجال .ورأى الرئيس غاشباروفيتش بان الائتلاف الدولي في العراق والقوات التي تتواجد هناك يجب أن لا تسحب من العراق بين ليلة وضحاها وإنما القيام بذلك على أساس نقاش مشترك حول ما الذي يفيد العراق .وعبر الرئيس السلوفاكي عن تفهمه للوضع الذي يتواجد فيه الرئيس الأمريكي أثناء اتخاذه قراراته بشان مستقبل العراق والبحث عن حل لاستقرار الوضع فيه .

وتعتبر تصريحات الرئيس السلوفاكي هذه محاولة واضحة لتلطيف الموقف السلوفاكي ألانتقادي الذي عبر عنه رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو الأسبوع الماضي بالصلة مع إعلانه انتهاء سحب القوة الساوفاكية من العراق والذي وصف فيه الحرب على العراق بأنها كانت غير صحيحة وغير عادلة .
كما اتهم قوات التحالف الدولي بأنها أثارت توترا كبيرا من خلال دخولها إلى العراق ورأى أن التحدث عن أي نوع من الديمقراطية في العراق الآن هو وهم .
وعلى الرغم من إعلان رئيس الحكومة السلوفاكية انتهاء سحب القوة السلوفاكية إلا انه أكد أن حكومته على استعداد لتقديم مساعدات مادية لقوات الأمن العراقية ولاسيما على شكل تقديم نظام نزع الألغام المعروف باسم quot; بوجينا quot; كما أبدى استعداد حكومته للبحث مع الطرف العراقي حول إمكانية تقديم مواد عسكرية فائضة عن احتياجات الجيش السلوفاكي ولاسيما الذخيرة منها لقوات الأمن والجيش العراقيين .