مدريد: أقر رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا اثنار انه quot;لم تكن هناك اسلحة دمار شاملquot; في العراق وذلك بعد اربع سنوات من الغزو الاميركي لهذا البلد والذي كان من اشد انصاره. وقال اثنار خلال اجتماع عام مساء الاربعاء في ضواحي مدريد quot;الجميع كان يعتقد بوجود اسلحة دمار شاملquot;. واضاف اثنار الذي ارسل قوات الى العراق رغم معارضة واسعة بين الاسبان quot;لم تكن هذه الاسلحة موجودة. عرفت ذلك اليومquot;.

وتابع اثنار الذي كان الى جانب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من اشد المتحمسين للحرب على العراق، في لهجة تبرير quot;مشكلتي اني لم اكن اعرف ذلك مسبقا لكن في الوقت نفسه لا احد كان يعرفquot; بعدم وجود هذه الاسلحة. وكانت حيازة اسلحة دمار شامل ابرز الحجج التي قدمها البيت الابيض لتبرير غزو العراق والاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وكانت الدول الغربية الاشد معارضة لهذه الحرب وخاصة فرنسا والمانيا قد شككت في وجود هذه الاسلحة لدى العراق. وقال دييغو لوبيز غاريدو المتحدث البرلماني باسم الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني الحاكم ان على اثنار quot;ان يعتذرquot; الى الاسبان لمشاركته في الحرب quot;الفظيعةquot; التي لا تزال تسبب quot;مئات القتلى يومياquot;. واضاف quot;ان ملايين الاسسبان والناس عبر العالمquot; كانوا يعرفون ان هذه الاسلحة لا وجود لها، منتقدا ايضا الزعيم الحالي للحزب الشعبي (يمين) ماريانو راجوي.

واشارت نتائج تحقيق اسباني الى ان ان الوجود العسكري الاسباني في العراق كان احد دوافع الاعتداءات الدامية التي شهدتها مدريد في 11 آذار/مارس 2004 التي اوقعت 191 قتيلا. وبعد ثلاثة ايام من هذه الاعتداءات التي تبدأ محاكمة متهمين فيها الخميس المقبل في مدريد، خسر المحافظون (الحزب الشعبي) الانتخابات التشريعية امام حزب رئيس الوزراء الاشتراكي الحالي خوسيه لويس ثاباتيرو. وكان اول قرار اتخذه ثاباتيرو هو سحب القوات الاسبانية المنتشرة في العراق وذلك وفاء بوعد انتخابي.