مصرع جندي بريطاني و3 اميركيين في العراق
المالكي وقادته يبحثون تذليل صعوبات خطة بغداد

أسامة مهدي من لندن : بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع كبار قادته وسائل تذليل جميع الصعوبات التي تواجه تنفيذ خطة امن بغداد الحالية كما ناقش الإستعدادات اللازمة لعمل اللجان الداعمة لها وتنفيذ خططها بما يحقق الدعم لانجاح الخطة فيما اعلنت القوات المتعددة الجنسيات مقتل جندي بريطاني في مدينة البصرة الجنوبية وثلاثة اميركيين في محافظة الانبار الغربية. وبحث المالكي في الاجتماع الذي شارك فيه ايضا السفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد وقائد القوات المتعددة الجنسيات الجنرال جورج كيسي الوسائل المطلوبة من أجل عودة الأمن والإستقرار للمناطق التي يتواجد فيها ارهابيون والتي تعمل على تعطيل المسيرة الديمقراطية التي يشهدها العراق الجديد كما قال بيان للمكتب الصحفي للمالكي ارسل الى quot;ايلافquot; الليلة .

واشار الى ان رؤساء اللجان الساندة لخطة الامن شاركوا في الاجتماع وهي اللجان الاقتصادية والخدمية والاعلامية والحشد الشعبي .. وفيما يلي نص البيان :

بيان صحفي

ترأس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري كامل المالكي مساء اليوم إجتماعاً ضم رؤساء اللجان الساندة لخطة فرض القانون في العاصمة بغداد، وتم في الإجتماع بحث السبل الكفيلة لإنجاح الخطة وتذليل جميع الصعوبات التي تواجه تنفيذها، كما تمت مناقشة كافة الإستعدادات اللازمة لعمل اللجان وتنفيذ خططها بما يحقق الدعم والإسناد وإنجاح الخطة.

وحضر الإجتماع كل من الدكتور عادل عبد المهدي رئيس اللجنة السياسية والدكتور برهم صالح رئيس اللجنة الإقتصادية والدكتور سلام الزوبعي رئيس لجنة الخدمات والأستاذ ياسين مجيد رئيس اللجنة الإعلامية والدكتور أحمد الجلبي رئيس لجنة الحشد الشعبي والجماهيري كما حضرالإجتماع الدكتور موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني ووزيرا الدفاع والداخلية وعدد من القادة الميدانيين، وعن الجانب الساند للقوات العراقية حضر السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد والجنرال جورج كيسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق.

ودعا السيد رئيس الوزراء إلى ضرورة العمل بكل تفاني وإخلاص من أجل عودة الأمن والإستقرار للمناطق التي تتواجد فيها الزمر الإرهابية والتي تعمل على تعطيل المسيرة الديمقراطية التي يشهدها العراق الجديد.

وكانت القوات العراقية قد بدأت امس المباشرة بخطة امن بغداد بمشاركة 75 الف عسكري فيما تم تقسيم بغداد الى تسعة قطاعات لتسهيل السيطرة عليها . واعتبر سياسيون عراقيون واميركيون ان مستقبل العراق السياسي يعتمد على مدى نجاح هذه الخطة في القضاء على المسلحين الذي يربكون الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية والخدمية في البلاد .

وعلى الصعيد الامني في العراق دعا مجلس العلاقات الخارجية ، وهو من ابرز مراكز الأبحاث في الولايات المتحدة ، في تقرير أصدره اليوم الجمعة إلى نسحاب القوات الأميركية من العراق قبل نهاية العام 2008 مهما كانت نتيجة قرار إرسال مزيد من الجنود إلى العراق.

واعتبر المعهد المستقل ومقره واشنطن في تقريره أن النصر العسكري مستحيل في العراق منتقدا السياسة الأميركية المتبعة وواصفا إياها بأنها سياسة هواة.
وقال ستيفن سايمون واضع التقرير انه آن الأوان للإقرار بأنه يجب على الولايات المتحدة أن تعيد النظر بشكل كامل حيال التزاماتها في العراق. وأضاف انه يتعين على واشنطن إفهام الحكومة العراقية بكل وضوح بدء مفاوضات بين حول انسحاب عسكري للقوات الأميركية بمجرد بدء ظهور نتيجة عملية الانتشار الجديدة. واشار الى إن الاجتياح الأميركي للعراق اغرق البلاد في حرب أهلية أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير للبنى التحتية الضعيفة أصلا وإثارة أعمال عنف مذهبية الطابع، على حد تعبيره.

مصرع جنود بريطانيين واميركيين
اعلن الجيش البريطاني في العراق ان جنديا بريطانيا ومدنيا عراقيا قتلا فيما أصيب أربعة عراقيين بينهم إمرأة وثلاثة جنود بريطانيين عندما إنفجرت عبوة ناسفة على دورية بريطانية جنوب البصرة.

وقال ناطق بأسم الجيش ان مدنيا عراقيا قتل وأصيب أربعة آخرون بينهم إمرأة في إنفجار عبوة ناسفة اليوم على طريق quot;البصرة - أبو الخصيبquot; جنوب مدينة البصرة الجنوبية العراقية , واشار الى أن العبوة الناسفة استهدفت دورية بريطانية وأدت أيضا إلى مقتل جندي بريطاني وإصابة ثلاثة آخرين بجراح وإعطاب إحدى آليات الدورية. واوضح إن سيارتين مدنيتين كانتا في مكان الحادث لحظة الانفجار مما أدى مقتل وإصابة خمسة من المدنيين والحاق أضرار بالغة بالسيارتين.

وتتمركز معظم القوات البريطانية الموجودة في العراق والبالغ إجمالي عددها 7200 جندي في محافظة البصرة (550 كم جنوب بغداد) حيث يقع مقر قيادة تلك القوات. وبمقتل الجندي البريطانى اليوم تكون القوات البريطانية قد خسرت 131 جنديا في العراق بحسب البيانات الرسمية منذ الحرب الاخيرة في العراق في آذار (مارس) عام 2003 .

وعلى صعيد القوات الاميركية فقد انهت هذه القوات اليوم اسبوعا يعد من أكثر الأسابيع دموية حيث لقي 31 جنديا مصرعهم في الأسبوع الأول من الشهر الحالي فبرايرمن ضمنهم القتيلة رقم 69 . م .

واقرت القوات الاميركية اليوم بمقتل ثلاثة من عناصرها ممن يعملون ضمن قوات التحالف في العراق . وقالت أن الجنود الأميركيين الثلاثة توفوا متأثرين بجراح تكبدوها خلال معارك في محافظة الأنبار غربي العاصمة العراقية بغداد. وبذلك ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية هذا الشهر إلى 34 قتيلا .

وكان الجيش الأميركي أعلن امس أن أربعة من رجال مشاة البحرية الأميركية quot;المارينز،quot; قضوا متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال عمليتين عسكريتين منفصلتين في محافظة الأنبار الأربعاء. وبهذا يرتفع عدد إجمالي خسائره خلالهذين اليومين إلى 14 جنديا.

والأربعاء، لقي 11 جنديا أمريكيا حتفهم خمسة منهم من قوات المارينز واثنان من البحرية في تحطم مروحية شمال غرب بغداد، وأربعة مارينز توفوا متأثرين بجراحهم في حادثين منفصلين بالأنبار. ومن ضمن القتلى الكابورال جنيفير بارسل، 20 عاما، والتي ولدت في بل إير وكانت تنتمي إلى الكتيبة القتال اللوجستية في قوات المارينز والتي تتخذ من أوكيناوا في اليابان مقرا لها. ولقي أغلب القتلى مصرعهم في أعمال عدائية في بغداد والأنبار .. وكذلك ستة فقط قضوا في أعمال غير عدائية مثل حوادث السير أو الأزمات القلبية. وبذلك يرتفع عدد قتلى القوات الأميركية في العراق منذ اذار عام 2003 إلى 3117 جنديا.