صنعاء: خول البرلمان اليمني اليوم السبت الحكومة حسم تمرد الزيديين quot;بصورة نهائيةquot; في معقلهم بمحافظة صعدة (شمال غرب)، حيث قتل 42 جنديا في مواجهات منذ اواخر كانون الثاني/يناير، حسبما افادت وكالة الانباء اليمينة (سبأ). وخلال جلسة مغلقة، quot;اقر المجلس دعوة الحكومة إلى مواصلة القيام بواجباتها (...) تجاه هذه القضية وحسمها بصورة نهائية (...) لما من شأنه تثبيت دعائم الامن والاستقرارquot;، في اشارة الى تمرد الحوثيين الذي يقوده عبد الملك الحوثي كما اوردت الوكالة.

والحوثيون من اتباع الزيدية (شيعة) وهم متواجدون في شمال اليمن حيث يشكلون غالبية السكان، علما ان السنة يمثلون اكبر طائفة في البلاد. وفي 29 كانون الثاني/يناير، طالب الرئيس علي عبدالله صالح هؤلاء المتمردين بتسليم سلاحهم، اثر هجمات شنوها على مواقع للجيش. وقتل 42 جنديا وجرح 81 آخرين خلال هجمات شنها اتباع الحوثي. واسفرت المعارك بين الاقلية الزيدية والقوات الحكومية التي اندلعت عام 2004 عن مقتل المئات.

وفي نيسان/ابريل 2005، اعلنت السلطات انها قمعت حركة التمرد هذه التي كان يقودها بدرالدين الحوثي الذي خلف نجله حسين بعد مقتل هذا الاخير في ايلول/سبتمبر 2004. ويأتي تخويل البرلمان الحكومة بوضع حد لهذا التمرد بعد ان كان مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس صالح اعلن ان اليمن quot;ستقوم باعادة النظرquot; في العلاقات مع دول quot;تدخلت في الشأن اليمنيquot;، دون ان يسميها.وكان مصدر في السلطة المحلية بمحافظة صعدة اتهم في الآونة الاخيرة كل من إيران وليبيا بدعم الحوثيين وتحويل اليمن مسرحا لصراعات اقليمية.