واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة اليوم عن تخصيص مبلغ 18 مليون دولار لصالح منظمة الأمم المتحدة للاجئين كمساعدات اضافية عاجلة لحل مشكلات اللاجئين العراقيين.

وقالت نائبة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الديمقراطية والشؤون الدولية باولا دوبريانسكي في لقاء مع الصحافيين أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اتفقت مع المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريز خلال لقائهما معا اليوم على الالتزام بايجاد حل لمشكلات اللاجئين العراقيين وتقديم 18 مليون دولار كمساعدات اضافية عاجلة تمثل نسبة 30 في المئة من المبلغ الذي طلبته المفوضية من المجتمع الدولي لهذا الغرض.

واضافت دوبريانسكي في اللقاء الذي حضره غوتيريز ومساعدة وزيرة الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة ايلين سويربري أن ثمة خططا سيتم تنفيذها تتضمن تقديم مساعدات انسانية الى هؤلاء اللاجئين ومساعدة الامم المتحدة في تحديد مشكلاتهم ومساعدتهم على الاستقرار وتقديم موارد اضافية لمساعدة المشردين في داخل العراق.

واعتبرت ان القضاء على العنف يعد افضل سبل مساعدة المشردين في العراق وتمكينهم من العيش بسلام وامان مشيرة الى التزام بلادها بالعمل مع الحكومة العراقية لايجاد بيئة مستقرة امنة تمكن العراقيين من العودة طواعية الى وطنهم الام.

واكدت دوبريانسكي المخولة بتنسيق الجهود الأميركية لحل مشكلات اللاجئين العراقيين ان الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية الاستجابة للاحتياجات العاجلة للعراقيين الذين فروا من العنف والقهر مشيرة الى ان الولايات المتحدة ستقوم بالدور القيادي في الوفاء بهذه الاحتياجات.

وقالت ان الاهداف العاجلة الرئيسية تتمثل في مساعدة النازحين في داخل العراق واللاجئين في الخارج عبر زيادة قدرات وكالات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وزيادة فرص اعادة التوطين الدائم لمعظم العراقيين المعرضين لاوضاع صعبة وتأسيس برامج متخصصة لمساعدة العراقيين في الازمات الناجمة عن البطالة او العمل مع الحكومة الامريكية في العراق.

واضافت ان الولايات المتحدة سوف تسهم بمبلغ عاجل قدره 18 مليون دولار لتلبية نداء المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين لحل مشكلات اللاجئين في العراق بما يمثل نسبة 30 في المئة من المبالغ المطلوبة لهذا الغرض .

واشارت الى ان الخارجية الاميركية قدمت 76 مليون دولار للمفوضية طيلة السنوات الاربع الماضية فضلا عن مساعدات اضافية للمنظمات الانسانية الاخرى العاملة في هذا المجال بما يزيد من المساعدات الامريكية لقضايا اللاجئين الى 185 مليون دولار منذ عام 2003 وحتى الأن.

وذكرت دوبريانسكي الى ان ميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للعام المالي الجديد تتضمن 45 مليون دولار لمساعدة المنظمات غير الحكومية على الوفاء بمتطلبات المشردين في داخل العراق بخلاف 5 ملايين دولار اخرى تم تقديمها بالفعل فضلا عن مبلغ 7ر192 مليون دولار تم تقديمها سابقا لمساعدة النازحين في الداخل.

وقالت ان الولايات المتحدة تزيد من قدرتها على استقبال طلبات لجؤ من مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين للنظر في نحو 7 ألاف طلب للاجئين عراقيين قريبا كما تجري اتصالات مع حكومات في الشرق الاوسط على مستويات ثنائية ومتعددة حول هذه المشكلة مشيرة الى ان واشنطن اجرت محادثات الاسبوع الحالي مع حكومتي الاردن وسوريا في هذا الصدد بالنظر الى ان هاتين الدولتين استقبلتا مئات الألاف من اللاجئين العراقيين منذ الغزو الامريكي للعراق في العام 2003.

وتعهدت بدعم بلادها لمؤتمر المانحين الذي ستقيمه مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف خلال شهر ابريل القادم للحصول على تعهدات من المجتمع الدولي بمساعدة اللاجئين العراقيين والمشردين.

ومن ناحيته قال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريز أنه انهى للتو جولة في الشرق الاوسط شملت السعودية والكويت وسوريا والاردن حاول خلالها التعرف على سبل العمل المشترك بين المفوضية وهذه الدول لتقديم الحماية والمساعدة للمشردين واللاجئين العراقيين.

واضاف ان هناك نحو مليون و800 الف مشرد داخل العراق ومليوني لاجئ في دول حول العراق لاسيما في سوريا والأردن اللتان تستقبلان العراقيين استنادا الى quot;عادات الكرم العربي لديهما quot; وبرغم صعوبة الموقف بالنظر الى الاوضاع الاقتصادية والمجتمعية والامنية في الدولتين. وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمساعدة سوريا والاردن لتمكينهما من مواصلة جهودهما لحماية ومساعدة اللاجئين العراقيين الساعين الى مأوى في هاتين الدولتين.