بهية مارديني من دمشق: اكدت مصادر دبلوماسية على عمق العلاقات السورية الايرانية،واشارت الى معلومات عن صفقات تسليح روسية للجيش السوري بتمويل ميسر وطويل الاجل من طهران ، لافتة الى ان حجم الاستثمارات الايرانية في سورية وصلت الى اكثر من مليار دولار خلال اقل من عام . واكدت المصادر الى ان العلاقات السورية الايرانية اكبر من ان تتأثر في اختلاف وجهات نظر حول ملف معين مهما بلغت درجة اهميته .

وحول زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران والتي اختتمت امس قال الدكتور جورج جبور عضو البرلمان السوري في تصريح لايلاف quot;ان تبادل الزيارات بين الرئيسين الايراني والسوري انما هو امر مألوف للتشاور بين البلدين حول شؤون المنطقة بل والعالquot;م . واعتبر جبور quot;ان مايجمع البلدين هو احساس واضح بان من الضرورة بمكان استقرار المنطقة من خلال ان يحق الحق في دول التأزم quot;.

ورأى البرلماني السوري الذي شغل منصب مستشار الرئيس الراحل حافظ الاسد quot;انه ليس من ثمة شيء استثنائي في هذه الزيارة الا انها اتت في ظرف استثنائيquot; ، واضاف quot;الظرف الاستثنائي هو دخول الموضوع الفلسطيني مرحلة حساسة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يتوجب دعمهاquot; .

فيما اكد ان quot;العلاقات السعودية الايرانية تندرج ضمن المخطط العام الذي يامل في تحقيقه العرب والمسلمين كافة لمزيد من الاستقرار في العالم quot;.

المحلل السياسي احمد الحاج علي المستشار السابق لوزير الاعلام اعتبر في تصريح لايلافquot; ان الظروف صعبة ومتحركة ومن الطبيعي ان تحدث مشاورات ومباحثات بين سوريا وايران quot;، وقال quot;ان الخيارات مفتوحة وغياب الاطراف المفصلية سوف يتيح ان تبقى الفتنة قائمةquot; .

واضاف الحاج علي quot;ان واشنطن تحاول ابعاد مراكز التأثير على تمرير المخطط الاميركي في لبنان وفلسطين والعراقquot; .

ورأى الحاج علي quot;ان لقاء الرئيسين السوري والايراني رد فعل طبيعي ولكن فيه فعل واضح بان المنطقة ليست تحت تصرف المخططات الاجنبية quot;.

واعتبر المحلل السوري quot;ان اميركا تحاول ان تمرر خياراتها من خلال اللعب على العداء لكل من سوريا وايران عبر اتهامات غير صحيحةquot;.

واضاف ان مواقف البلدين واضحة اساسها محاربة اي تدخل خارجي واعطاء القرار الى كل بلد عربي باتجاه سيادته الكاملة ، وقال quot;ان سوريا وايران قوة ممانعة امام ماتريد واشنطن تحقيقه من تدخل وابقاء على الاحداث المتفجرة وهي سمة مستقرة في السياسة الاميركية نحو مزيد من الفتنة وسفك الدماءquot;. و انتهى الحاج علي الى القول quot;ان السياسة الاميركية فقدت امكانية اثيرها لذلك تعتمد على نقاط الضعف في الوطن العربيquot;.