القدس: اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس اليوم ان الجيش الاسرائيلي قام بمناورات هي quot;الاكبر منذ خمس سنواتquot; في هضبة الجولان المحتلة مؤكدا في الوقت نفسه انها لا تمهد لنزاع محتمل في المنطقة فيما خرق الطيران الاسرائيلي اليوم الاجواء اللبنانية . وقال بيريتس للاذاعة العامة quot;ان اجراء هذه المناورات في هذا القطاع لا يعني اطلاقا بانها مرتبطة بنزاع محتمل في المنطقةquot;. واوضح ان quot;هذه المناورات هي الاكبر التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي منذ خمس سنوات وترمي خصوصا الى تطبيق الدروس المستخلصة من الحربquot; على لبنان.

وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر نفى بيريتس معلومات تداولتها وسائل الاعلام الاسرائيلية عن حرب محتملة مع سوريا الصيف المقبل اثر تصريحات سورية عن احتمال اللجؤ الى الخيار العسكري لاستعادة هضبة الجولان المحتلة.

ورفض رئيس الوزراء ايهود اولمرت الدعوات التي اطلقها اخيرا الرئيس السوري بشار الاسد لاستئناف مفاوضات السلام مؤكدا ان هذه الدعوات لن تؤخذ على محمل الجد الا اذا توقفت دمشق عن تقديم الدعم العسكري لحزب الله وحركة حماس.

يشار الى ان مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل مجمدة منذ العام 2000. وتطالب دمشق باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها في 1981. ويقيم اكثر من 15 الف مستوطن اسرائيلي في هضبة الجولان.

من جهة اخرى، يواصل الطيران الاسرائيلي خرق الاجواء اللبنانية، و اعلنت الشرطة اللبنانية ان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق على علو منخفض في اجواء مناطق عدة من الجنوب اللبناني خصوصا فوق مدينة صور (80 كلم جنوب بيروت). واعلن متحدث باسم الجيش اللبناني ان quot;المضادات الارضية التابعة للجيش اطلقت النار على طائرة استطلاع اسرائيلية من دون طيار شرق صور من دون اصابتها لانها كانت تحلق على علو منخفضquot;.

وتواصل اسرائيل خرق المجال الجوي اللبناني رغم الانتشار المكثف للقوة الدولية التابعة للامم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان بعيد انتهاء حرب الصيف الماضي بين اسرائيل وحزب الله.وحذرت الامم المتحدة بان مضي اسرائيل في مواصلة هذه الخروقات يؤثر على quot;مصداقيةquot; القوة الدولية. الا ان اسرائيل تبرر تحليق طيرانها بسعيها الى منع تهريب السلاح من سوريا بشكل خاص الى لبنان.

اسرائيل تفجر كهفا استخدمه حزب الله قبل حرب تموز/يوليو

وفي سياق الحرب على لبنان أيضاًاعلن الجيش الاسرائيلي في بيان انه عثر اليوم الاربعاء عند الحدود الشمالية على كهف كان يستخدمه حزب الله قبل النزاع العسكري الذي اندلع الصيف الفائت بين هذا الحزب والدولة العبرية، وقام بتفجيره.ويقع هذا الكهف بين الخط الازرق الذي يعتبر خط الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في ايار/مايو 2000 والسياج الشائك، وتحديدا قبالة بلدة شومرة في القطاع الغربي من الحدود.

وجاء في البيان ان quot;الجيش الاسرائيلي سيواصل ضمان سيادة اسرائيل جنوب الحدود الدولية بهدف حماية مواطنيهاquot;.وكان حصل اشتباك ليل السابع من شباط/فبراير بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي ما ادى الى اصابة آلية للجيش اللبناني باضرار في حين لم تسجل اصابات بشرية.وتبادل الطرفان الاتهمات بخرق الخط الازرق الذي يعتبر خط الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في ايار/مايو 2000.

واندلع في الصيف الفائت نزاع عسكري بين اسرائيل وحزب الله انتهى في 14 اب/اغسطس بوقف الاعمال الحربية تنفيذا للقرار الدولي 1701.وبموجب هذا القرار، انتشر نحو 15 الف عنصر من الجيش اللبناني مدعومين بقوات الامم المتحدة المعززة (يونيفيل) في جنوب لبنان.