عددهم يصل إلى ستين دخلوها بطريقة غير شرعية
استيعاب سودانيين في الكيبوتسات الإسرائيلية

أسامة العيسة من القدس: قالت مصادر صحافية إسرائيلية، إن ستين لاجئا سودانيا، كانوا دخلوا إلى إسرائيل بطريقة غير شرعية تم استيعابهم، في سبع قرى تعاونية اسرائيلية (كيبوتسات). وهذه المرة الأولى التي يجد فيها السودانيون الذين يتسللون إلى إسرائيل حلا لمشكلتهم، التي تبدأ بالقبض عليهم ووضعهم في سجون، وتفريقهم عن بعضهم البعض خصوصا وان بينهم عائلات يهاجر معظم أفرادها إلى إسرائيل، وغالبا ما يتم ذلك من طريق شبه جزيرة سيناء.

وأعلنت الحركة الكيبوتسية، انه بالإضافة إلى القرى التعاونية السبع التي استوعبت اللاجئين السوادنيين، فإن 12 تعاونية أخرى مستعدة لإيواء باقي اللاجئين السودانيين الموجودين في إسرائيل وعددهم 240. وما زالت محاولات التسلل من قبل سودانيين إلى إسرائيل مستمرة، بغرض طلب اللجوء السياسي أو الإنساني، دون أن تحرك قضيتهم الرأي العام في العالم العربي، أو الاهتمام لدى الحكومة السودانية.

وكان اللاجئون الذينوضعوا في سجون، رفعوا قضيتهم إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية، عبر مركز مساعدة العمال الاجانب، مطالبين بالإفراج عنهم، ومنع تمديد اعتقالهم إداريا.
وتحول إسرائيل من تلقي القبض عليهم من السودانيين إلى الاعتقال الإداري الذي يتم تجديده بدون أي رقابة قضائية، بموجب قوانين الطوارئ التي أعلنتها بريطانيا خلال انتدابها على فلسطين وألغتها قبل جلائها عنها في عام 194.

وعادة ما تبدأ مع وصول اللاجئ إلى إسرائيل والقبض عليه، رحلة طويلة من المعاناة، فإسرائيل تصنف السودان كدولة عدوة، ومنظمات اللاجئين الدولية، لا تقدم المساعدة لهم بإيجاد مأوى لهم خارج البلاد، خصوصا وان معظم اللاجئين يأتون من مصر بعد أن تكون السبل سدت أمامهم، من قبل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ويعلل اللاجئون هروبهم إلى إسرائيل، باستمرار الحرب الأهلية في إقليم دارفور، وترفض إسرائيل منحهم اللجوء السياسي، وتضعهم في معتقل تابع لسلطات الهجرة، بعد إخضاعهم لتحقيقات.وأدت إجراءات إسرائيلية بحق اللاجئين إلى متاعب نفسية وسط السودانيين، مثلما يحدث عند فصل الأصدقاء أو أفراد العائلة الواحدة عن بعضهم البعض في السجن نفسه أو توزيعهم على اكثر من سجن. وبعض الأطفال والقاصرين الذين لجأوا إلى إسرائيل قالوا انهم فقدوا عائلاتهم في الحرب الأهلية في إقليم دارفور.

ويتسلل السودانيون إلى إسرائيل في مجموعات صغيرة العدد تضم اثنين أو ثلاثة، واكبر مجموعة تسللت كان عددها ثمانية سودانيين وذلك في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2005، وضمت المجموعة أمًا وأولادها الذي يبلغ أكبرهم ثمانية أعوام واصغرهم ثلاثة أعوام، والغريب أن اللاجئة السودانية أبلغت المحققين الإسرائيليين بان زوجها سيتسلل لاحقا لينضم إلى عائلته، بعد أن ضاقت الدنيا الواسعة أمامهم، ويعتقد ان الخطوة التي اقدمت عليها الحركة الكيبوتسية باستيعاب قسم من اللاجئين ستشجع غيرهم على التسلل الى اسرائيل.