بيروت: دعا الرئيس اللبناني اميل لحود القيادات اللبنانية الى quot;عدم اضاعة الفرص المتاحة للتوصل الى اتفاق يخرج البلاد من ازمتها السياسية الراهنة ويطلق مجددا مسيرة المشاركة الوطنية الحقيقية لايجاد الحلول المناسبة للمواضيع التي تتباين آراء اللبنانيين حيالهاquot;.

وقال لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي ان الافكار والمقترحات التي يتم تداولها quot;تشكل اسسا معقولة ومقبولة للخروج بحلول تجنب البلاد المزيد من التصعيد الذي لن يكون في مصلحة لبنان واللبنانيين خصوصا في هذه الظروف التي تعيشها منطقة الشرق الاوسطquot;.

واعتبر ان الخروج من الحلقة المفرغة الراهنة يتطلب قرارات شجاعة من الاطراف المعنية التي يفترض بها تقديم مصلحة وطنهم على كل المصالح الشخصية التي تتحكم في مواقف بعض القيادات على حد قول البيان.

ورأى ان ربط ازمة لبنان بازمات اقليمية من شانه ان يزيد الامور تعقيدا لافتا الى quot;ان الحل يجب ان يصنع في لبنان ومتى تحقق ذلك لا يمكن لاي طرف اقليمي او دولي ان يتدخل لافشالهquot;.

وشدد لحود على ان الاهتمام الذي تبديه دول شقيقة وصديقة بالوضع اللبناني الراهن ينبغي ان يتجه نحو كل ما يجمع عليه اللبنانيون ويعزز وحدتهم ويوءمن مشاركتهم في صنع مستقبل وطنهم.

وقال انه quot;من غير الجائز ان يعطل فريق من اللبنانيين مهما كان حجمه السياسي وموقعه في التركيبة اللبنانية الجهود المبذولة للوصول الى المخارج التي تحمي الوطن وتزيد من منعته والا فان مثل هذا الدور يمكن ان يؤديه اي فريق لفرض ارادته على الافرقاء الاخرين وتسقط اذ ذاك معادلة لا غالب ولا مغلوب التي كانت السمة التي طبعت التسويات التي عرفها لبنان كحلول للازمات التي مر بهاquot;. واعرب لحود عن امله ان يتبلور خلال الايام المقبلة تصور للحل متمنيا الا يطلق احد النار في اتجاه المساعي القائمة في هذا الاطار.

وتساءل quot;أليس من اللافت انه كلما برز تقدم ما نجد ان المتضررين من توافق اللبنانيين يعمدون الى اطلاق مواقف تصعيدية كما تكثر محاولات زرع القلق والخوف في النفوس من خلال بعض الممارسات المشبوهة ومنها متفجرات هنا والاشتباه في سيارات هناكquot;.

وفي هذا السياق دعا لحود الناس الى quot;الحذر من مثل هذه المحاولات المكشوفة الاهداف والعمل على محاربتها وعدم الاستسلام لها مؤكدا quot;ان الجيش اللبناني ساهر على حفظ الامن والاستقرار في البلاد ومنع اي تعد على سلامة المواطنين وممتلكاتهمquot;.