بيروت: اعلن الرئيس اللبناني اميل لحود في حديث الى التلفزيون الجزائري اليوم انه لن يسلم الحكومة الحالية المنبثقة من الغالبية النيابية مقاليد الحكم لدى انتهاء ولايته quot;لانها، حسب تعبيره،غير موجودة اصلاquot;.وقال لحود quot;انا باق في ولايتي حتى اللحظة الاخيرة ولا ممسك لأحد علي والا لكانوا حاكموني (...) لا يعتقدن احد اني سأسلم هذه الحكومة الحكم لانها غير موجودة اصلاquot;.وتنتهي ولاية لحود الممددة في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، ولا يعترف الرئيس اللبناني بشرعية الحكومة الحالية منذ استقال خمسة وزراء منها يمثلون الطائفة الشيعية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اضافة الى وزير اخر.

رزق يحذر من اللجوء الى الفصل السابع في موضوع المحكمة
وينص الدستور اللبناني على انه في حال انتهت المهلة الدستورية من دون ان يختار مجلس النواب رئيسا جديدا للجمهورية، فان مجلس الوزراء يتسلم مقاليد الحكم.واضاف لحود quot;يجب الاسراع في حكومة الوحدة قبل الاستحقاق الرئاسي لكي نتجنب الفراغ، ونرحب بكل الاصدقاء الذين يرغبون بالمساعدة لكن الحل لبناني - لبنانيquot;.

ويطالب لحود، على غرار المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله الشيعي، بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بثلث عدد الوزراء زائد واحد لتحقيق المشاركة الكاملة مع الغالبية.وحول المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة الضالعين في اغتيال رفيق الحريري في عملية تفجير في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005، قال لحود quot;انا مع المحكمة شرط عدم تسييسها واسرائيل كانت المستفيد الاول من الاغتيالquot;.

وتتهم الغالبية النيابية والوزارية المناهضة لسوريا المعارضة ولحود بالسعي الى تعطيل اقامة المحكمة الدولية بايعاز من دمشق.وعزا مقاطعته من جانب غالبية المجتمع الدولي منذ تمديد ولايته الى quot;موقفي الداعم للمقاومة الوطنية، وخصوصا انني دعمتها منذ كنت قائدا للجيش وبعد انتخابي رئيسا للجمهوريةquot;، واضاف quot;انا اعمل وفق مبادئي ولا اتراجعquot;.