الخوف من انفجار الوضع الامني في لبنان
هل تدعو السعودية اللبنانيين اليها لطائف جديد؟

ريما زهار من بيروت: على مر الازمات التي عصفت بلبنان، وقفت المملكة العربية السعودية الى جانب لبنان في احلك الظروف، وهي اليوم تضاعف جهودها للوصول الى حل للازمة اللبنانية وذلك لسببين اولهما التخوف من انفجار امني في البلد، وثانيهما ان الرياض تطمح بتسجيل انتصارًا دبلوماسيًا قبل 28 آذار(مارس) موعد انعقاد القمة العربية.
وتقول مصادر مطلعة ان السعودية تطمح باعادة ما تم الاتفاق عليه بين الفلسطينيين في مكة اي بين قادة فتح وحماس(محمود عباس واسماعيل هنية) في لبنان ايضًا حيث ستدعو ابرز القادة اللبنانيين الى العاصمة السعودية ولن تطلب منهم ان يجتمعوا في ما بينهم لكنها ستتباحث مع كل على حدة او في مجموعة من اجل الاقتراب الى حل مرجو.
وهكذا يتم الاتفاق على طائف ثان يأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي طرأت في لبنان من خلال توازن القوى الجديد.

في بيروت

وفي بيروت ينشط السفير السعودي، عبد العزيز خوجة مع نظيره المصري، حسين ضرار في تقريب وجهات النظر بين الافرقاء المتخاصمين في لبنان وتخفيف اجواء التوتر السائدة بين الطرفين.
وهو اعلن اكثر من مرة تفاؤله في القضية اللبنانية، من جهته، توجه الامير بندر بن سلطان، المولج بالملف اللبناني، منذ فترة الى عمان خلال زيارة وزير الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الى المنطقة، من اجل التباحث معها على ضرورة عدم جعل الساحة اللبنانية مرتعًا لتصفية حسابات الاعداء.

موسى

من جهتها، فان السعودية تحث الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بمتابعة وساطته في لبنان، وبالنسبة للمصادر المطلعة فان موسى سيسعى مجددًا الى العودة للتباحث مع سورية التي زارها اخيرًا دون الحصول على نتائج مرجوة.
وكان تحدث بعد زيارته لسورية عن بعض التعقيدات وهذا يعني باللغة الدبلوماسية انه واجه حائطًا مسدودًا، لكن موسى سيتابع زياراته مدعومًا من المملكة العربية السعودية وذلك من اجل ايجاد حل لما يتخبط به لبنان من مأزق لا أحد يعرف الى اين سيؤدي.
واهم ما تخشاه السعودية ان يتحول لبنان الى عراق ثانية خصوصًا بعد تفجيرات عين علق(بكفيا) في 13 شباط(فبراير) الماضي، وبعدها ما تم التوصل اليه من مادة التي ان تي غير المعدة للتفجير في منطقة الاشرفية، وهي كلها بحسب المصادر تهدف الى مخطط اسود غرضه ليس فقط عدم استقرار البلاد بل ايضًا تأخير اي حل ممكن مع الضغط على الافرقاء كي يتخلوا عن مطالبهم.

مدريد

وتدخل مدريد على خط الوساطة السعودية في لبنان من خلال وزير خارجيتها ميغال موراتينوس وهو يقدم كل دعمه للجامعة العربية وهو جمع مؤخرًا وزراء خارجية 7 دول عربية منهم السوري وليد المعلم من اجل التباحث في الخلافات في الشرق الاوسط والازمة اللبنانية، وحاول موراتينوس لكن دون جدوى ان يحصل على بعض الليونة لجهة الموقف السوري من المحكمة الدولية.