سمية درويش من غزة: دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اجتماع وزراء الخارجية العرب، إلى ترجمة قراره في اجتماعه السابق بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، مطالبة باعتماد الآليات العملية الملموسة التي تؤمن إنقاذ الشعب الفلسطيني من خطر الكارثة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المحدقة به، والهادفة إلى ابتزازه سياسيا وفرض الإملاءات الإسرائيلية الأميركية عليه.

وحذرت الشعبية الرافضة للمشاركة في حكومة الوحدة الفلسطينية في بيان لها، من المخططات والمؤامرات الاستعمارية الجديدة الرامية إلى إدخال دول وشعوب المنطقة في حروب وصراعات داخلية وفتن طائفية ومذهبية تدمر مقومات وحدة الأرض والشعوب العربية ووحدة مصالح وأهداف الشعوب الإسلامية بهدف تسهيل السيطرة على ثروات وشعوب ودول المنطقة واستباحة هويتها وسيادتها.

وطالبت المنظمة اليسارية، مجلس الجامعة العربية والقمة العربية المزمع عقدها في نهاية آذار- مارس الجاري، بدعم وباحترام خيار وإرادة الشعب الفلسطيني والتقيد بتنفيذ قرارات القمم السابقة بتسديد مستحقات الدعم لصندوق الانتفاضة والأقصى، خصوصا في ظل إجراءات الاستيطان والتهويد القائمة على قدم وساق لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وللأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت قيادة الجبهة الشعبية، أقرت إطلاق حملة إعلامية لترويج مواقفها، ووضع الجماهير في آخر التطورات والمستجدات السياسية، وترجمة الأقوال إلى الأفعال، حيث أكد عاطف سلامة الناطق الإعلامي باسم الجبهة في محافظة خان يونس، أن هذه الحملة تأتي إدراكا من الجبهة الشعبية لحجم المسؤوليات، والعبء الملقى على عاتقها، وذلك لتعزيز حضورها الجماهيري ولتحويل موقف الشعبية من عدم المشاركة في الحكومة الحادية عشرة إلى فعل ملموس على الأرض.

وأضاف سلامة في بيان صحافي، quot;أن الجبهة الشعبية وضعت خطة محكمة على الصعيد الداخلي، وذلك عبر اللقاءات الكادرية الموسعة في المحافظات المختلفة، تضم قيادات وكوادر الجبهة، بهدف إلقاء الضوء على الأسباب السياسية والتنظيمية من عدم المشاركة في الحكومة، وكذلك تحشيد الكادر إلى حمل الموقف والبرنامج والدفاع عنه في إطار أوسع قطاع من جماهير شعبنا، والاستفادة من آراء الكادر والكفاءات مع كيفية استمرار عملية التواصل الجماهيري.

وعلى الصعيد الجماهيري، تهدف الخطة إلى عقد لقاءات مع الإطار المحيط ( الأصدقاء والمؤازرين )، ومن ثم لقاءات جماهيرية على مستوى جميع المحافظات، وذلك ضمن حملة واسعة لشرح وجهة نظر الجبهة الشعبية لأوسع قطاع ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، بحيث يتضمن هذا الجانب بالإضافة إلى اللقاءات الجماهيرية، الندوات وورش العمل المختلفة التي ستتم خلالها استضافة الشخصيات الوطنية والسياسية والمحللين وأصحاب الفكر والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني.

ومن جهة أخرى قال القيادي اليساري، إن الجبهة ستبدأ بكشف الحقائق للجماهير وتعري كل ما هو مغاير للثوابت ويشكل هبوطا عن وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى).

وكان القيادي في الجبهة رباح مهنا، قد اعتبر في تصريح صحافي، حول احتمال فشل الاتفاق إذا ما أعيد بحثه من جديد، أن فتح الاتفاق للبحث في إطار الكل الوطني بمثابة ضمانة لحركة حماس، التي يخشى أن تنساق إلى مزيد من الهبوط السياسي، والاستجابة إلى شروط اللجنة الرباعية، حسب قوله.