الرئيس الإيراني يصل الى الرياض

نهج المطرقة المخملية السعودي ينجح مع طهران

إيلاف من الرياض: وصف سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة سيد محمد حسيني زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمملكة العربية السعودية اليوم بأنها مهمة وعدّها في إطار العلاقات المتينة والطيبة بين البلدين .
وأبدى السفير ثقته بأن البلدين يمكنهما تحقيق الكثير من التعاون لأن في التعاون مصلحة لهما ولكل المنطقة ودول العالم الإسلامي وقال إن العمل المشترك بين البلدين يطمئن الجميع في كل المجالات، فالأرضية صالحة جدًا لمزيد من التطوير في العلاقات.

وأكد الروابط التاريخية التي تربط البلدين والجوار الجغرافي كشعوب منطقة واحدة لافتًا النظر إلى دور الإعلام في تسليط الضوء على إمكانيات العمل والتعاون المتبادل والاستفادة من إمكانيات الآخر وتقريب وجهات النظر وقال إن أمنكم أمننا وعمرانكم عمارة لنا وكل تطوير تشهده المملكة هو تقدم لنا في إيران، فهناك أمور وقواسم مشتركة بين دولتينا.


وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن هذه الزيارة لها أهميتها الخاصة لا سيما أن المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بلدان كبيران ومهمان في هذه المنطقة نظرًا إلى مكانتهما الإقليمية والدولية والعلاقات التي تربط بين البلدين والتقدم المستمر للعلاقات وتطورها عبر مراحل عديدة مرت بها. وبيّن أن العلاقات بين البلدين علاقات قديمة وهناك إمكانيات كبيرة وآفاقًا رحبة لمزيد من التعاون بين البلدين في كل المجالات. وأشار إلى أن الزيارة فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر لمزيد من التشاور حول مختلف القضايا سواء إقليمية أو متعلقة بالعالم الإسلامي .

وتناول السفير سيد حسيني في تصريحه التعاون الإقتصادي بين البلدين مبرزًا أهمية المملكة الاقتصادية ومكانتها وقدراتها بوصفها أكبر منتج للطاقة والبتروكيماويات وقوة اقتصادية في المنطقة كما أبرزَ ما تتمتع به الجمهورية الإيرانية من مكانة اقتصادية وإمكانيات متنوعة ممّا يتيح للبلدين مجالات واسعة للتعاون المتبادل وتوظيف الإمكانيات المشتركة وقال إن هناك علاقات ثنائية متينة بين البلدين وهذه العلاقات تشمل التبادل التجاري الذي نرى أن حجمه ليس بالمستوى الذي نتطلع إليه نظرًا إلى لإمكانات الموجودة لدى البلدين .. ولكن الشيء الذي يهمنا هو توفر الإرادة لدى القيادتين لتطوير العلاقات في كل المجالات لا سيما الإقتصادية والتعاون للقيام بالإنتاج المشترك من الجانبين.

وتحدث السفير الإيراني عمّا تشهده المملكة العربية السعودية وإيران من تطور في السياحة معبرًا عن اعتقاده بأن المجال مفتوح بين البلدين للتعاون في هذا الشأن.
وتطرق السفير سيد محمد حسيني لعلاقات التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية وأشار في هذا الصدد إلى الأسبوع الثقافي السعودي الذي أقيم في إيران وقال إن الهوية الثقافية في البلدين فيها قواسم مشتركة عديدة، فالأسبوع الثقافي السعودي كان فرصة للاطلاع عليها عن قرب، وإقامته يعد رمزًا للعمق في العلاقات الثقافية والتنسيق والعمل المشترك بين دولتين لديهما حضارة كبيرة ودولتين ثقافيتين، فإيران لديها أعمال فنية كثيرة ونالت جوائز عدة في مهرجانات عالمية، وكذلك مع المملكة وهناك حركة إصدار الكتب الجديدة ونشرها، مع وجود العوامل المشتركة والأرضية للتعاون الثقافي الذي نتطلع إلى استمراره في المستقبلquot;.
وتحدث عن التعاون بين البلدين في مجالات الشباب والرياضة وقال إن حكومتي البلدين حريصتان على تطوير العمل والتعاون في هذا المجال .

وعبر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن تفاؤله بمستقبل التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية نظرًا لتوفر أسس ذلك وهي الإمكانيات والقدرات والأرضية المشتركة والمجال المشترك والإرادة لدى القيادة والمسؤولين والدور التنفيذي والجهود المخلصة.