الياس يوسف من بيروت: قال النائب نعمة الله ابي نصر، العضو في quot;تكتل التغيير والإصلاحquot; الذي يترأسه الجنرال ميشال عون إن الإعتصام في وسط بيروت لم يحقق النتائج المرجوة، وهو قد طال وتسبب بأضرار ولا سيما للتجار وأصحاب المصالح في هذه المنطقة، علمًا أن هذا الإعتصام كان يمكن أنيستمر بضعة أيام فقط لو أن الحكومة تفهمت مقاصده، وهو لم يكن من أجل هدم الدولة بل من أجل تحقيق المشاركة الفعلية في القرار.

وتابع أنه لا يمكن لأي فئة من اللبنانيين مهما عظم شأنها أن تتفرد بالقرار اللبناني، لذلك كان ينبغي أن تحل مسألة الاعتصامات والتظاهرات بموقف من الحكومة يقضي بتوسيعها وإشراك الجميع في المسؤولية. إن حق quot;الفيتوquot; في الحكومة لا يعني خراب البلاد، علمًا أن إتفاق الطائف نصّ على أن كل المواضيع المهمة لا يمكن أن تقر إلا بأكثرية الثلثين، وهذا يعني أنه لا بد من توافق لإصدار القرارات المهمة.

وأضاف أن عون أنجز ورقة تفاهم معنية وواضحة مع حزب الله، وهي النقاط التي أقرّتها طاولة الحوار، ولكن، وبكل أسف، تنفيذها متعلق بفريق ثالث هو سوريا، ولفت إلى أن مجلس النواب هو المكان الطبيعي للحوار، والعصيان المدني الذي تلوّح به المعارضة هو نوع من الإنتحار يقوض الدولة بكاملها.

ناشطون لبنانيون اعتصموا محذرين من اندلاع حرب اهلية

إعتصم ناشطون لبنانيون اليوم السبت في بيروت محذرين من إندلاع حرب أهلية ورافعين شعارات مناهضة للطبقة السياسية اللبنانية. وبناءً على دعوة 12 جمعية لبنانية، تجمع المئات من الشباب على الخط الفاصل بين الشطرين الشرقي والغربي من بيروت، وقال غازي الحاج: quot;اردنا عبر هذا التحرك أن نقول لسياسيينا إنهم يفتقرون إلى المسؤولية وإن الشعب اللبناني لن يسمح بجره إلى حرب أهلية جديدة.

وقالت رنده الناشطة في حركة quot;كفىquot; إن العيش في خوف مستمر لن يكون قدرنا. ويعاني لبنان منذ أشهر ازمة سياسية غير مسبوقة إثر استقالة ستة وزراء من الحكومة على خلفية مطالبة المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله الشيعي بإستقالة حكومة الغالبية النيابية برئاسة فؤاد السنيورة.

وازدادت مخاوف اللبنانيين من إمكانيّة إندلاع حرب أهلية إثر مواجهات دامية بين مناصري المعارضة والحكومة في كانون الثاني (يناير) الفائت، مع العثور في شكل شبه يومي تقريبًا على إسلحة ومتفجرات في العديد من المناطق وتبادل الأفرقاء السياسيين الإتهامات بالتسلح.