خلف خلف من رام الله: ينتظر المواطنون الفلسطينيون بشغف الإنتهاء من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مما قد يسمح برفع الحصار المفروض على السلطة ويعيد تدفق المساعدات المالية، وبخاصة أن التقارير الدولية المتتالية تدق ناقوس الخطر حيال الوضع الإقتصادي والصحي المتردي في الأراضي الفلسطينية، وبينالتقريرالذي صدر حديثًا عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني فإنّ خسائر السلطة منذ بداية الانتفاضة حتى نهاية العام الماضي بلغت 16 مليار دولار.

يأتي هذا فيما تحدثت مصادر مطلعة لـ quot;إيلافquot; عن مشاورات جادة لإخراج حكومة الوحدة الفلسطينية في حد أقصاه الأسبوع المقبل، وقالت المصادر إن حركة حماس ستسلم مرشحيها اليوم السبت، وبحسب المصادر فإن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية في عجلة من أمره لإنهاء قضية تشكيل الحكومة وهذا ما شدد عليه هنية في أكثر من مناسبة في هذا الأسبوع.

ورأت المصادر أن مساعي هنية تأتي في محاولة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإفشال المخططات الإسرائيلية التي تهدف لإفشال تطبيق مكة المكرمة، ويدل على هذا الأمر شراسة الإحتلال من خلال تصعيده لعمليات الإغتيال والإجتياح للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية.

ودعت النائب جهاد أبو زنيد، عضو المجلس التشريعي عن حركة quot;فتحquot;، اليوم السبت، إلى الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ليتسنى معالجة القضايا الملحة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. وطالبت أبو زنيد، في تصريح صحافي لها تلقته quot;إيلافquot;، القوى والفصائل التي قررت المشاركة في هذه الحكومةالاسراع فيإنجاز أسماء مرشحيها، معتبرة أن المخرج من الأزمة الراهنة يكمن فقط في تشكيل حكومة الوحدة ببرنامج سياسي واضح ومجمع عليه، ليكون قادرًا على مواجهة الضغوط الدولية والحصار السياسي والاقتصادي المفروض على شعبنا منذ أكثر من عام.

وتوقع هنية يوم أمس خروج الحكومة إلى النور الأسبوع المقبل، وقال إنه انتهى من المشاروات حول تشكيل حكومة الوحدة، وإنه الآن بصدد إجمال هذه الحوارات ووضع التصور النهائي لتشكيل الحكومة القادمة، منوهًا أنه طلب من فتح وحماس الإسراع في تقديم أسماء الوزراء خلال أيام فقط.

وتشهد مدن الضفة الغربية منذ ما يقارب الأسبوع اجتياحات مواصلة، حيث اجتاحت قوات الاحتلال أمس الخميس مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، كما أن البلدة القديمة في نابلس ما زالت تخضع لحصار، وحسبما يقول أهالي المدينة فإن القوات الإسرائيلية التي توهم المقاومين بالإنسحاب لترصد تحركاتهم.

كما شنت قوات الاحتلال حملة تجريف ومصادرة للأراضي الفلسطينية في محافظة بيت لحم جنوب الضفة من أجل إقامة جدار الفصل العنصري في محيط المحافظة لعزلها عن مدينة القدس ومحيطها حيث سيؤدي ذلك إلى تدمير آلاف الدونمات وعزل الآلاف الأخرى بحسب العديد من المصادر الحقوقية.