محادثات إسرائيلية أميركية حول تشديد العقوبات على إيران

يوسف عزيزي من طهران،طهران: اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني اليوم الاحد ان بلاده لا تنوي اجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة خلال المؤتمر الدولي حول الامن في العراق الذي لم تؤكد مشاركتها بعد فيه. وقال حسيني في مؤتمر صحافي انه quot;لا يتوقع اجراء لقاءات ثنائية (مع الاميركيين) على هامش مؤتمر بغدادquot;، علما ان واشنطن استبعدت ايضا هذا الاحتمال.

ووافقت الولايات المتحدة على المشاركة في المؤتمر المزمع انعقاده في العاشر من اذار/مارس في بغداد، لكن طهران لم تعلن بعد عن مشاركتها. وقال حسيني quot;ما زلنا نبحث في مسالة مشاركتنا في مؤتمر بغدادquot;، موضحا quot;سنشارك ان كان ذلك من مصلحتناquot;.

وكان سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني صرح ان طهران ستشارك في المؤتمر quot;ان كان الاجتماع لصالح العراقquot;. وذكر حسيني بما قاله امس السبت حول ان quot;الاميركيين اتصلوا في الآونة الاخيرة بايران عبر وسطاء عدة لاقتراح مناقشة مشكلات العراق، وخصوصا الامن في هذا البلد، واننا ندرس هذه الاقتراحاتquot;.

واستبعد البيت الابيض الاربعاء اجراء مفاوضات ثنائية مع كل من ايران وسوريا خلال مؤتمر بغداد الدولي، رغم حديث وزارة الخارجية في اليوم السابق عن امكانية اجراء مناقشات مباشرة مع الايرانيين.

اعتقال 36 ناشطة ايرانية امام محكمة الثورة الاسلامية

من جهتها ذكرت مصادر اعلامية في طهران ان قوات الامن اعتقلت صباح اليوم الاحد نحو 36 أمراة من الناشطات في الحركة النسائية الايرانية وذلك خلال اجتماع احتجاجي لهن امام مبنى محكمة الثورة الاسلامية في شمال طهران.
وقالت هذه المصادر لايلاف ان الضغوط الامنية المتزايدة على الناشطات الايرانيات و الاستدعائات المتكررة لهن للمثول امام المحاكم القضائية ادت الى ان يجتمعن اليوم امام المبنى الرئيسي لمحكمة الثورة الاسلامية في طهران.

واضافت: ان الاجتماع الاحتجاجي النسائي بدأ سلميا في الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم بالتوقيت المحلي غير ان الشرطة استخدمت العنف اثر هجومها على النساء المجتمعات واعتقلت 36 منهن. وقد نقلت الشرطة الناشطات الايرانيات في مجموعتين الى دائرة مكافحة المفاسد الاجتماعية التابعة لقوات الشرطة الواقعة في شمال طهران.

وتوجد بين المعتقلات، شخصيات صحافية و ثقافية وسياسية نسائية بارزة يعتبرن من الناشطات الرئيسيات في الحركة النسائية الايرانية التي تحظى بدعم المحامية الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي و الشاعرة سيمين بهبهاني. وقد اصدرت اللجنة التنسيقية للحركة النسائية الايرانية يوم امس بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة حصلت ايلاف على نسخة منه.

وقال البيان:quot; ندعوا كافة النسوة و الرجال الاحرار الى الوفاء بالعهد و الاعلان عن التضامن من اجل ازالة كل انواع التمييز واللامساواة و فقدان العدالة بحق النساء الايرانيات ان ينضموا الى اجتماعنا الذي يقام يوم 8 مارس القادم من الساعة 2- 3 مساءا امام البوابة الرئيسية للبرلمانquot;. واوضح البيان: اننا نحتفل بيوم المرأة العالمي وظلال القوانين التمييزية تثقل على رئوس نساء وطننا حيث تطبق وبحدة السياسات الخاصة بفصل النساء عن الرجال و المحاصصة الجنسية في الجامعات و الوزارات و يقرع الراغبون للحرب على طبولها ليسلبوا الهدوء و الامن من شعبنا وهم ينتهكون حقوق الانسان بصورة مستمرة ولم يوجد اي ملجأ لضحايا العنف و فقدان العدالة من النساء و الاطفال، حيث تشمل الافات الاجتماعية و الفقر اكثر ماتشمل النساء الايرانيات.

ويعزو المراقبون الضغوط الامنية على النساء الى قرب يوم المرأة وعزم الايرانيات ndash; و معظمهن من العلمانيات - للاحتفال به في العاصمة الايرانية طهران حيث لم تعترف الجمهورية الاسلامية به كيوم للمرأة و حددت منذ سنوات يوم ميلاد فاطمة الزهراء بنت الرسوال كيوم للمرأة الايرانية.

وعلى صعيد متصل شهدت يوم امس السبت جامعة العلامة الطباطبائي في طهران اجتماعا حاشدا لطلبة كليتي العلوم الاجتماعية و الاعلام للاحتجاج على فرض قيود مشددة على الطالبات في الجامعة حيث يشمل نوع الزي و الحجاب و ماشابه ذلك من امور.
حسيني: لن نتفاوض مع الامريكيين على هامش اجتماع بغداد

تظاهرة ضد الحکومة الیمنیة في طهران

من جهة ثانية اجتمع امس عدد من طلبة العلوم الدینیة ورجال الدین الإیرانیین أمام السفارة الیمنیة في طهران منددین بما اعتبروه المجزرة الجماعیة التي یتعرض لها الشيعة فی الیمن وطالبوا بإغلاق السفارة وطرد السفیرالیمني من إیران. وحذرت اللافتات التی حملها المتظاهرون الحکومة الیمنیة من المواجهة الصارمة للشعب الإیراني إذا لم توقف ما وصفته بقتل المسلمین.وطالب البیان الختامی للمجتمعین ان یتم تغییر اسم الشارع التی تقع فیه السفارة الیمنیة من quot; آصف quot; إلی quot; الشهید الحوثي quot; الذي قتل خلال اذشتباکات بین اللمجموعات الشيعیة الیمنیة و قوات الامن الیمنیه. کما طالب البیان ایضا بطرد السفیر الیمني من طهران احتجاجا علی الحکومة الیمنیة.

وفیما یتهم المتظاهرون الحکومة الیمنیة بارتکاب المجازر ضد الشیعة فی الیمن یزعم مسؤولون یمنیون بأن هناک مؤسسات دینیة في إیران تزود المجموعات الشیعیة الیمنیة بالسلاح والمساعدات المالیة وتحضهم علی العصیان ضد الحکومة الیمنیة. کما یؤکد المسؤولون الیمنیون بأنهم لم یتهمواالحکومة الإیرانیة بل یوجهون اتهاماتهم ضد بعض المؤسسات الدینیة فی ایران.