أسامة مهدي من لندن: رفض تركمان العراق ما قالوا إنها محاولات من سلطات مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان لمحو القومية التركمانية من المدينة من خلال استفتاء باشرت به لسكانها غفلت استماراته وضع حقل عن الانتماء التركماني إضافة إلى القوميتين العربية والكردية برغم أن هناك 350 ألف تركماني يقطنونها من بين مجموع سكانها البالغ مليون ونصف المليون نسمة .

وأشارت منظمة تركمان العراق في كركوك إلى انه في الظروف الحالية الصعبة التي يمر بها العراق بدأت الإدارة الكردية في مدينة اربيل شمال العراق باستفتاء للسكان في المدينة وزعت خلاله استمارات على جميع المواطنين في المدينة لأغراض قومية بعد أن قامت بحذف كلمة التركمان في حقل القوميات مع الاحتفاظ بالحقلين الخاصين بالقوميتين العربية والكردية بالإضافة إلى إدراج حقلين بالمذهبين السني والشيعي وآخر للمسيحيين.

ووصفت المنظمة في بيان صحفي أرسلت نسخة منه إلى quot;إيلافquot; اليوم إجراء الاستفتاء بهذا الشكل على انه محاولة لنشر الحقد والضغينة بين مكونات الشعب العراقي في المدينة ومحاولة يائسة لإنكار تواجد التركمان في أربيل.

وطالبت الإدارة الكردية بمراجعة نفسها والعمل على نشر الإخوة والمحبة والسلام في المنطقة والمحافظة على روح الوطنية واحترام حقوق المواطنين.

ومن جانبه قال عاصف سرت توركمان ممثل الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا أن إجراء الاستفتاء في اربيل بهذا الشكل مناف للقوانين والأعراف الدولية .. كما انه انتهاك واضح لحقوق الإنسان.

وأكد في تصريح صحفي أن هذا الاستفتاء لا يمكن أن يقلل من شأن التركمان في مدينة أربيل quot;ولن تستطيع الإدارة الكردية التي تدعي الديمقراطية والمحافظة على حقوق الآخرين أن تمحو الوجود التركماني من مدينة أربيل حيث لا يزال التركمان يشكلون القومية الثانية فيها حيث يبلغ عددهم أكثر من 350 ألف نسمة quot;.

وأضاف quot;أن هذا العمل الشنيع يذكرنا بإحصاء عام 1987 حين حذف النظام العراقي السابق حقل القومية التركمانية من سجلات الإحصاء وأجبر التركمان على تغيير قوميتهم وتبعه قانون تصحيح القوميةquot;.

وأشار سرت توركمان إلى quot;أن السياسات الخاطئة التي تنتهجها الإدارة الكردية لتغيير طابع المدن والقرى والمناطق التركمانية سوف لن تؤثر قيد شعرة على التركمان لأنه بإمكان هذه الإدارة مسح التركمان من السجلات ومن جميع الأوراق ولكنها لن تستطيع محو وإنكار الوجود التاريخي للتركمان في اربيلquot;.