واشنطن: افادت مصادر اميركية واردنية ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني التقى وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين في واشنطن وبحث معها مسالة اللاجئين العراقيين وخطة السلام العربية. وتناول العاهل الاردني طعام الغداء مع رايس في مقر وزارة الخارجية الاميركية. ولم يدل الاثنان باي تصريح.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك قبل توجه الاثنين الى الغداء ان ملف اللاجئين العراقيين ياتي في طليعة الاهتمامات الاردنية في هذه الفترة. واضاف المتحدث quot;اعرف بانهم (الاردنيون) قلقون من الاعباء الثقيلة الملقاة على المؤسسات التي تعنى بشؤون اللاجئين في الاردن، وهم يخشون عدم قدرة الهيئات غير الحكومية التي تعمل في الاردن على تلبية الحاجات الانسانيةquot; لنحو 600 الف لاجىء عراقي.

وستناقش رايس ايضا مع العاهل الاردني موضوع المؤتمر الاقليمي في العاشر من اذار/مارس الجاري في بغداد الذي سيشارك فيه وفد اميركي برئاسة سفير الولايات المتحدة في بغداد زلماي خليل زاد الى جانب المندوبين الايرانيين والسوريين. واوضح ماكورماك quot;انا متأكد انها ستتحدث في هذا الموضوع وانها ستشجع الاردن على المشاركة الكاملةquot;.

من جهتها اعلنت البعثة الاردنية في واشنطن في بيان بعد انتهاء الغداء بين الملك الاردني ورايس ان العاهل الاردني quot;حث الادارة الاميركية على دعم مبادرة السلام العربيةquot; التي صدرت عن قمة بيروت العربية عام 2002. واضاف البيان ان quot;العاهل الاردني اعلن للسيدة رايس ان دعما دوليا متناميا لجهود السلام الاقليمية يعتبر فرصة على الولايات المتحدة ان تعززها لدفع الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضاتquot;.

ووصف العاهل الاردني الاعلان عن المؤتمر الاسبوع الماضي بأنه quot;تطور مهم، كما قال الوفد الاردني في بيان صدر بعد غداء العمل. وذكر البيان quot;قال ان الازمة العراقية تؤثر على جميع البلدان المجاورة للعراق وان الدول العربية مستعدة للمساهمة في السلام والاستقرار في العراقquot;. ودعا العاهل الاردني ايضا quot;الادارة الاميركية الى دعم مبادرة السلام العربيةquot;.

وتنص هذه المبادرة على سلام اسرائيلي-عربي شامل مع ضمانات امنية كاملة لاسرائيل من جانب البلدان العربية في مقابل دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة، وانسحاب اسرائيلي من كافة الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 واتفاق على مسألة اللاجئين، كما اوضح البيان الاردني. لذلك اضاف البيان ان هذه المبادرة التي اقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002، quot;تثير اهتماما متزايدا لدى الدول الاسلامية من خارج المنطقة التي تريد القيام بمساهمة بناءة في جهود السلام الاقليميةquot;.

وذكرت السفارة الاردنية في واشنطن ان هذه البلدان هي باكستان واندونيسيا وماليزيا. من جهة ثانية، اكدت وكالة الانباء السعودية الاحد ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد quot;قدم دعمه لمبادرة السلام العربيةquot; خلال محادثاته مع العاهل السعودي الملك عبدالله. واوضح البيان ان quot;العاهل الاردني قال لرايس ان دعما دوليا متزايدا لجهود السلام الاقلمية يشكل فرصة يمكن ان تستغلها الولايات المتحدة لاعادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضاتquot;.

ويقوم العاهل الاردني بزيارة عمل الى الولايات المتحدة تستمر خمسة ايام. وقد التقى حتى الان نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع روبرت غيتس.وسيستقبله ايضا الرئيس جورج بوش في البيت الابيض، على ان يلقي خطابا امام مجلسي الكونغرس، وهذا شرف يحظى به اقرب حلفاء الولايات المتحدة.