منظمات تدعو دمشق إلى عدم تسليم أهوازيين إلى طهران
سبعمئة ناشط أهوازي في السجون الإيرانية

جنود إيرانيون يعتدون بالضرب عى أحوازي

أسامة مهدي من لندن: أكدت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن السلطات الإيرانية تحتجز في سجونها 700 ناشط أهوازي في مدينة الأهواز عاصمة الإقليم الجنوبي الغربي، إما أنهم على ذمة التحقيق أو أنهم يقضون أحكامًا قد صدرت بحقهم من قبل محاكم الثورة السيئة الصيت في معتقلات سرية تابعة للحرس الثوري ووزارة الإستخبارات الإيرانية أو في زنزانات إنفرادية حيث يتعرضون لأنواع التعذيب الجسدي المستمر منذ شهور طويلة... كما دعا مركز مختص السلطات السورية إلى عدم تسليم طلاب تعتقلهم إلى السلطات الإيرانية .

وقالت المنظمة وهي هيئة غير حكومية في تقرير أرسلت نسخة منه إلى quot;إيلافquot; اليوم، إن محاكم النظام في إيران تتعامل مع الحقوق القانونية للسجناء السياسيين هؤلاء، خلافًا لمواثيق حقوق الإنسان وحتى القوانين التي تم تشريعها في إيران نفسها حيث أن الغالبية العظمى للسجناء محرومين من حق توكيل محام يدافع عنهم ومن إقامة محاكم علنية بحضور هيئة محلفين .

وأشارت إلى أنه نتيجة لأجواء الإرهاب والتخويف التي يفرضها النظام على الغالبية العظمى من المدن الأهوازية، فإنه ومع الأسف الشديد لم تستطع حتى أسر المعتقلينالمحتجين على ظروف إعتقال أبنائهم، لأن هذه الأسر وفي كثير من الحالات تتعرض للإعتقال أو المحاكمة بتهمة الإخلال بالأمن وتأييد التفجيرات حسب إدعاءات النظام .

وأضافت أن نظام الجمهورية الإسلامية وعبر فرضه لأجواء القمع ومنع الحريات، إنتهك الكثير من حقوق أبناء الشعب الأهوازي حتى أنه لم يستجب لمناشدات نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان من أجل إيقاف إعدام السجناء المعتقلين بتهمة التفجيرات. ولم يتراجع عن نهجه اللا إنساني حيث نفذ الإعدام حتى الآن ضد أكثر10 من هؤلاء السجناء في الساحات العامة أو داخل السجون.

وقالت المنظمة إن نشطاء حقوق الإنسان في إيران اذ يعربون عن عمق قلقهم إزاء الإنتهاك المنظم لحقوق الإنسان في إقليم الأهواز من قبل السلطات الإيرانية فإنهم يناشدون المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان كافة بالإسراع في إرسال مندوبين من قبلها لتفقد أوضاع العشرات من السجناء الأهوازيين القابعين في سجنيquot; سبيدار quot; وكارون.

وكشفت المنظمة عن أسماء عدد من هؤلاء السجناء وهم :
1- مهدی الخضراوی
2- احمد آلبوغش ، الحكم 6 سنوات سجن
3- جواد الجابری ، الحکم 5 سنوات سجن
4- عزیز الکارفی ، الحكم 3 سنوات سجن
5- عزیز الساعدی ،الحکم 2 سنة سجن
6- منصور الطیوری نسب ، الحكم 13 سنة
7- ليلى الکعبی ،الحکم باعدام ( لا توجد أي معلومات عن مصيرها حتى الآن ) .
8- جواد نیمی ،( النعیمی ) الحکم به 6 سنوات
9- کاظم الزهيری ، الحكم به 3 سنوات سجن
10 - علي السواری، الحکم 11 سنة سجن

كما طالبت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية جميع المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في مجال حقوق الإنسان وخاصة العاملة منها تحت مظلة هيئة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والسريع لإيقاف حمّامات الدم الجارية في الأهواز والعمل بكل إمكانياتها المتوفرة في سبيل لضغط على الحكومة الإيرانية لكي توقف إنتهاكاتها لحقوق شعب الأهواز. وقالت إنها تضم صوتها إلى صوت نشطاء حقوق الإنسان في إيران من أجل إرسال مندوبين دوليين لتفقد اوضاع السجناء السياسيين العرب القابعين في السجون العلنية والسرية للنظام والمنتشرة طولاً وعرضًا في البلاد .

ومن جهة أخرى أكد مركز دراسات الأهواز أن المخابرات السورية في دمشق، قامت يوم الخميس الماضي بإعتقال مجموعة جديدة من الطلبة الأهوازيين الذين يدرسون في الجامعات السورية ونقلتهم إلى جهات غير معلومة حيث من المتوقع أن يتم تسليمهم إلى إيران .

وقال إن سوريا التي كانت ولسنوات عديدة الملجأ الآمن الذي يلجأ اليه أبناء الشعب العربي الأهوازي من بطش الأنظمة المتعاقبة على دفة الحكم في إيران، قد تحولت إلى حليف أمين للنظام الإيراني ويخشى أن تسلم هذه المرة هؤلاء الشباب إلى السلطات الإيرانية. وأضاف أن هذا الأمر ليس غريبًا، فقد سبق أن إعتقلت المخابرات السوريةخمسة أهوازيين من طالبي اللجوء السياسي ومن حملة الجنسيات الأجنبية الأوروبية في أيار (مايو) الماضي وسلمتهم إلى السلطات الإيرانية وهم كل من:

1- فالح عبد الله المنصوري
2- عبد الرسول مزرعة
3- طاهر مزرعة
4- سعيد صاكي
5 ndash; جمال عبيداوي

أما المجموعة الجديدة التي إعتقلتها المخابرات السورية ويخشى تسليمها إلى إيران فتضم كلاً من :
1- أفنان عزيزي - طالب
2- احمد أسدي - طالب
3- صلاح الدين هلالي - طالب
4- كمال ناصري - مواطن
5- علي سيلاوي - مواطن
6- جابر عبيات ndash; طالب

وأشار المركز إلى أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن المواطن الأهوازي علي سيلاوي قد تم تسليمه بالفعل إلى إيران في حين أن هناك أخبارًا لم تؤكد بعد تفيد بتسليم اللاجئ الأهوازي كمال ناصري أيضًا.

وقال مكتب دراسات الأهواز إنهيتتبع أخبار هذه الإعتقالات ببالغ القلق، ويناشد أبناء الجاليات والقوى الوطنية والشخصيات الأهوازية خارج الوطن إلى التحرك العاجل والسريع، وذلك عبر إرسال برقيات المناشدة إلى السيد عمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية وإلى رؤساء البلدان العربية وإلى برلمان الإتحاد الأوروبي والبرلمانات الأوربية وكذلك رفع برقيات الإحتجاج إلى السفارات السورية والقيام بمظاهرات رمزية أمام مقراتها من أجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين الأهوازيين، وترحيلهم إلى بلد محايد وعدم تسليمهم إلى النظام الإيراني، لما لذلك من مخاطر جدية في تعريض حياة هؤلاء المعتقلين للخطر.