يوسف عزيزي:فيما شهدت الايام القليلة الماضية زيارات مكثفة للمسؤولين الإيرانيين إلى سوريا، منها زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني برويز داودي يوم الخميس الماضي و زيارة محمد مصطفى نجار الحالية إلى دمشق، أعلن السفير الإيراني في سوريا محمد حسن أختري عن زيارة مرتقبة سيزور خلالها رئيس الوزراء السوري ناجي العطري إيران هذا الأسبوع.

ووصف اختري زياره النائب الأول للرئيس الإيراني إلى دمشق بأنها كانت ناجحة قائلاً إن الجانبين أجريا محادثاتمهمّة بشأن مؤتمر بغداد. وأضاف محمد حسن اختري أن برويز داودي أجرى محادثاتمهمة مع المسؤولين السوريين، تضمنت العلاقات الثنائية ولا سيما الإقتصادية منها، والمستجدات الإقليمية والدولية حيث كانت وجهات نظر البلدين متطابقة. وأكد السفير الإيراني في دمشق أن رئيس الوزراء السوري ناجي العطري سيزور طهران هذا الأسبوع لتشكيل اللجنة العليا الإيرانية السورية.

ووصف السفير الإيراني في سوريا تدشين مصنع إنتاج سيارات سمند الإيرانية في سوريا، من أهم إنجازات زيارة داودي لدمشق.وأشار محمد حسن اختري إلى أن المصنع هو الأول في عملية تجميع السيارات الخارجية في سوريا مؤكدًا: فقد إنطلق المصنع بانتاج 10 آلاف سيارة لكن إذا تحسنت الأوضاع سيصل الإنتاج إلى 40 ألف سيارة.

وحول الخلاف بين إيران وسوريا حول سعر سيارة سمند والتي تعرف باسم سمند الشام في سوريا، قال السفير الإيراني في دمشق إنهكانت هناك بعض المشكلات في تسعير السيارة لكن و في إجتماع خاص عقد بحضور الرئيس السوري بشار الأسد، تعهد الجانب السوري بدعم سيارة سمند حيث توصل الجانبان الإيرانيوالسوري إلى نتائج إيجابية، ووفقًا للمباحثات التي تمت بين البلدين سيحسم الأمر في المستقبل القريب.

وعلى الصعيد نفسه جرت اليوم السبت، الجولة الأولى من المحادثات بين وزيري الدفاع الإيراني العميد مصطفي محمد نجار والسوري العماد حسن توركماني.وإعتبر وزيرا الدفاع الإيراني والسوري خلال المحادثات التي أقيمت في مقر وزارة الدفاع السورية في دمشق، توسيع التعاون الدفاعي بين البلدين باأه يعكس الإرادة السياسية المشتركة لتدعيم العلاقات الثنائية. وتناولت المحادثات أيضًا سبل المزيد من توطيد العلاقات وتمتين التعاون الدفاعي - العسكري والإسراع في تطبيق الإتفاقات المبرمة بين البلدين.

وقبل بدء المحادثات أقيمت مراسم إستقبال رسمية لوزير الدفاع الإيراني في مقر وزارة الدفاع السورية بحضور كبار القادة العسكريين السوريين. وكان وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار قد وصل ليلة أمسإلى دمشق، على رأس وفد رفيع في زيارة رسمية لسوريا تستمر ثلاثة أيام. وذلك بدعوة من نظيره السوري العماد حسن توركماني. وسيلتقي الوزير محمد نجار الرئيس السوري بشار الأسد كما سيجري جولتين من المباحثات مع نظيره السوري.