جنيف: رفض السودان اليوم الثلاثاء تقرير الامم المتحدة الذي يتهمها بتدبير جرائم ضد الانسانية في دارفور معتبرا ان معدي التقرير لديهم افكار مسبقة معادية للخرطوم. وقال وزير العدل السوداني محمد علي المردي امام مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ان البعثة التي قادتها جودي ويليامز الحائزة جائزة نوبل للسلام قدمت تقريرا quot;مشكوكا فيهquot;.

واضاف quot;ان رئيسة البعثة ابدت ، بعد تعيينها، موقفا معاديا من البداية للسودانquot;. واتهمت البعثة الخاصة التي قررها المجلس في تشرين الثاني/نوفمبر لدراسة الوضع في دارفور، الاثنين الحكومة السودانية بانها quot;دبرت وشاركتquot; في quot;جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيةquot; في منطقة دارفور غرب السودان.

ورد الوزير السوداني مؤكدا quot;بلا تردد (..) ان الوضع في دارفور لم يكن ابدا مستقرا كما هو عليه اليوم وذلك منذ اندلاع النزاع قبل ثلاث سنواتquot;.
واشار الى ان البعثة لم تزر دارفور لان السلطات السودانية لم تمنحها تأشيرات بسبب quot;انحيازquot; بعض اعضائها. واضاف ان البعثة quot;لم تراع ايا من تحفظاتنا او مطالبنا الشرعيةquot; بشأن تركيبتها.

واضطر اعضاء البعثة الى الاكتفاء بالتحقيق لدى ضحايا عمليات اضطهاد من خارج السودان. واوقعت الحرب الاهلية في دارفور منذ 2003 نحو 200 الف قتيل واكثر من مليوني لاجىء، بحسب تقديرات الامم المتحدة التي تحتج عليها الحكومة السودانية.